حكمة العزلة......!
إن الزمن خير معلم لكن الإنسان
أبى أن يتعلم . إذا أردت أن تجلس فاجلس مع الإنسان فستنسى وحدتك ..!
أما إذا جلست مع قرين السوء
فاعلم أنك ستعيش عمرك كله
في وحدة ..!
لا تثق بذوي الذقون الطويلة ،
فأنت لا تدري ماذا تُخبؤ في خفاياها . كن دائماً خائفا من الله
فهو يمنعك كل المنافقين . كن
وفياً عندما يكون جليسك مثلك ،
لا تغتر لحلو الكلام فربما كان اللسان حلو المذاق لكن باطنه
منجم فحم أسود .! لا تكن واثقا
بمن أحببت إلا بعد تجربة فهناك
تظهر الثنايا على وجهه فتدرك
بعدها انك خُدعت .! إن لم تجد
ما تأنسه فاعتزل ولا تكن من المهرولين فليس في طبع الناس
إلا الرياء فعزلتك أسمى لك من
الجلوس بين قوم أصحاب خطابة وهمهم الوحيد أن يسمعوا
بآذانهم المديح . أسرع يا صديقي
إلى العزلة فالعزلة عن هؤلاء
شفاء للنفوس وشفاء لأُذنيك من
طنين المهرجين . كن واثقاً من
نفسك قبل أن تتخذ لنفسك مجلساً بين هؤلاء كي لا تتخذ منهم خليلاً تندم عليه عند صحوتك من غفلة ألمت بك وأنت
عنها في سبات لئيم .دع الزمن والتجارب تمنحك الحكمة كيف
تختار حياتك بصفاء وهدوء .
إنك إذا علمت بأنك أخطات فأنت
جاهل والجاهل لا يعاقب على
جهله إنما يُردُّ عن ما أصابه وإن
لم يُرد فاتركه يفعل ما يريد
فتجنبه أفضل لك من محاكمته .
هناك كثير من الناس ذات خطابة
ولهم سطوة في ترتيب الكلمات
لكنك إذا دققت النظر في وجوههم ترى الثنايا أخفت الكثير
من السموم داخلها وأنت تحسبهم
مرسلون....! أما بالنسبة لي أنا فقد حاسبت نفسي كي لا أقترب
منهم فيصيبني سمهم الزعاف
فاتخذت لنفسي زورقا أُبحر فيه
لتلك الجزر النائية لأنني لا أحب
بعد اليوم أحداً بقربي وسأكمل باقي عمري في تأمل خلق الله وهذا فعلاً يسعدني ولا شيء آخر
سالم المشني... فلسطين...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق