الاثنين، 9 يونيو 2025

حوار مع صديقي الجاهل للكاتب سالم المشني

 حوار مع صديقي الجاهل.....!

سألني صديق لي لماذا تبحث عن الحكمة دوماً.؟ أما كفاك هرطقة

وأنت تعلم أن الحكمة قد وُئدت

منذ زمن طويل ...! نظرت إليه

نظرة كادت أن تُعريه وقلت له

 أن الحكمة يا عزيزي ليست ميتة

وإذا أردت أن تجدها فاذهب وابحث عن الإنسان المتفوق فسترى بأم عينيك الحكمة دون

عناء . إن كل من إكتملت إنسانيته ترى فيه الحكمة رغم 

أنك لو رأيتها فلن تدرك معانيها

لأنك بعيد عنها وسوف لن تراها

ما دمت تسأل عنها ... مثلك يا

صديقي يتكاثر لإطعام غيره رغم

أنك لا تجد ما يسد جوعك إلى

الآن ، لكنك تعودت على طاعة من هم يقدمون لك القليل لتبقى

حياً فهم لا يريدون لك الموت كي لا يفقدوا سلطانهم فبموتك

لن يكون هناك سادة آمرين...!

قد إبتسم صديقي دون أن يفهم

قولي مما قلته له وكأن كلماتي

لن تلج لأُذنيه الصماء .!

نعم أنا أُوافقك صديقي... فهناك الكثير من أمثالك لا تستطيع

العيش دون سيد يأتمرون بأمره

لأنهم يرون فيه المعلم وصاحب

الرأي السديد فوجبت عليهم 

الطاعة العمياء ولو أنَّ هذه 

الطاعة مدخلاً للعبودية التي إنتهت منذ زمن بعيد ......!

إن الحياة مفتوحة لكل من طلب

الحياة فالحياة تقول لك إذهب

وابحث ولا تكن من القاعدين

فالحياة تفتح لك كل أرجائها

لتتعلم منها الحكمة وإلا لن تنال حريتك وستبقى ذليلا تنتظر من

يوجهك فتلك هي العبودية التي

ربما ترفضها أنت......!

إن الحكمة يا صديقي هي حقيقة

الأمور ،. وليكن مصدر قوة عقلك وفكرك الذي سيرشدك إلى

أمانيك التي تحلم بها فلا تتردد عن المثابرة والسعي المتواصل

في سبيل أن تكتمل إنسانيتك 

وبعدها تُصبح من العاشقين لحياة إكتملت بكل معانيها بأسمى

آياة الحب والرخاء.....؟!

سالم المشني..... فلسطين....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق