الخميس، 3 يوليو 2025

Hiamemaloha

وهم الإلهام للشاعرة فكريه بن عيسى

 🌺 وَهْمُ الإِلْهَام 🌺

شعر: فكريه بن عيسى


كنتُ اظنُّ بأنّني ملـهـمـةٌ

أُحيي الحروفَ بطيفها المُتَـوَقِّدِ

وأُضيءُ دربَ البائسينَ بأُنسِهم

وأُذيبُ جرحَ القلبِ فـي المتَـوَحِّـدِ

فأنا الفتاةُ إذا كتبتُ قصيدةً

عاشتْ كزهرٍ فـي الربيـعِ المورِدِ

زَيّنتُ بسمتيَ الضحوكَ بنُـورها

وخطوتُ فـوق النـورِ مثلَ السُّرمدِ

حتى غرَقتُ بوهمِ قلـبٍ شاعرٍ

قـد زانَ حرفَ العشقِ فـي المتردِّدِ

قالَ الهوى، فتبعتُهُ فـي سكرةٍ

ونسيتُ حذرَ العقلِ منْ متوعِّدِ

ركبَ الغرورُ جناحَ ظني برهةً

وظننتُني نجمًا يُضيءُ لمقعدِ

تبًّا لقلبٍ عافَ حكمَ بصيرتي

وغدا أسيرَ الـوهـمِ فـي المُتَجَلِّـدِ

يا ويحَ قلبي! كم هَوَى فـي صمتِهِ

وغدا كسيفٍ فـي غمـارِ مُجَرَّدِ

تقذِفُهُ الأشواقُ فـي بحرِ الأسى

ويُضيعُهُ شَطٌّ بـلا مُتَعَمَّدِ

فإذا الرجاءُ سُرابُ وهمٍ مُدلَّهٍ

وإذا الدُروبُ ضبابُ شوقٍ مُبلّدِ

فهلِ الغرامُ خُرافةٌ نروي بها؟

أم أنهُ مَوجٌ بقلبٍ مُقْعَدِ؟

فَليَبقَ قلبي شامخًا في نبضِهِ

كالنخلِ لا ينحني لِريحٍ مُفسدِ

ما خابَ من صانَ الوفاءَ بقلبِهِ

وسقى الأماني من وفاءِ المُهتدِي

سأعودُ أكتبُ من ضياءِ مشاعري

وأعانقُ الإبداعَ من مُتَجَدِّدِ

وأُضيءُ دربي بالأملْ مستمسكًا

فالحُلمُ يُزهرُ في فؤادٍ موحَّد

فكريه بن عيسى

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :