بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وءاله وصحبه
كَبِدٌ غائب
يا مَنْ سألتَ عن فؤادي... بَلَدي
ذاكَ الذي يسري كنَبضٍ في يَدي
أرضٌ بها للذكرياتِ حلاوةٌ
أحكي حكايتَها دوامًا لِوَلَدِي
ما بالُ أهلِكَ في سُباتٍ صامتٍ؟
أنسُوا أمانيهمْ وصوتَ المُنْشِدِ؟
أرى الأيادي الخيراتِ تجمَّدتْ
والجودُ يشكو من زمانٍ أنْكَدِ
واليأسُ يسرقُ من ملامحِنا الرؤى
ويصوغُ من أحزانِنا ذا مَشهَدي
أخشى على حُلُمي الجميلِ من الرَّدَى
وعلى ربيعِ العمرِ من كفِّ العِدِي
لكنَّ حُبَّكَ في الحنايا ثورةٌ
تأبى الخضوعَ لظالمٍ أو مُعْتَدِي
يا حسرتي إنْ ظلَّ جيلُكَ هكذا
يرنو إلى الماضي بقلبٍ مُجْهَدِ
لا، لن يطولَ الليلُ في أفقِ الغَدِ
فالفجرُ موعودٌ بيومِ الأسْعَدِ
قُمْ جَدِّدِ الآمالَ فينا، يا أنا
لا شيءَ يُحيي الروحَ مثلَ المَوْعِدِ
بالحبِّ نغرسُ نخلَنا من أولٍ
ونعيدُ للآمالِ عهدَ المُبْتَدِي
محمد الشريف الحسني بطي