عظم الله اجورنا واجوركم بوفاة السيدة الجليلة فاطمة بنت أسد زوجة شيخ البطحاء ابو طالب سلام الله عليهما هما من كفل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولقي منهما كل الحنان والرعاية.
ووالدة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
سليلةُ المجدِ والعلياءِ
- - - - - - - - - - - - -
فضلُ الكرامِ لهُ في العالمينَ صدى
إذْ اصبحوا الرُّكنَ للإسلامِ ما ارتعدا
فهمْ أماجدُ هذا الكونِ مُذْ خلقوا
الحَقُّ فيهمْ وفي أصلابهمْ ولِدا
في المدحِ أبدأُ منْ ربَّتْ على صغرٍ
خيرَ الأنامِ وكانتْ نحوهُ عضُدا
بنتُ الأكارمِ لمْ تبخلْ بتربيةٍ
الطِّيبُ فيها معَ الأخلاصِ قدْ عُقدا
سليلةُ المجدِ والعلياءِ فاطمةٌ
أمُّ الأميرِ عليٍّ للنِّساءِ هُدى
كانتْ لطاها ملاكًا تحتَ إمرتهِ
هيَ الحنونُ ومنها الخيرُ ما نَفِدا
ربَّتْ عظيمًا بلا كَلٍّ ولا مَللٍ
وقدْ حَباها إلهُ الكونِ ما وعَدا
في قبرها نزلَ المُختارُ يُلحدها
أكرمْ بهِ شرفا ما حازهُ الشُّهَدا
لا غرو أنْ رأوا الأنوارَ قدْ سطعت
فوجهُ فاطمةٍ تحتَ الثرى لُحِدا
غطَّى مُحَمَّدُ منْ ثوبِ الهُدى جسدًا
فطيَّبَ التُّربَ ثوبٌ منهُ والجسدا
على ثَراها وفودُ اللهِ مُنزلةٌ
طوبى لقبرٍ عليهِ الحقُّ قدْ وفِدا
محمد حبيب