"حين يجوع الوحش"
الكلب سرق دجاج الجوارِ
وانقلبَ وحشًا بلا اعتذارِ
كشّر أنيابهُ في افتراسٍ
واغتَرسَ الغدرَ في المدارِ
عضَّ الأياديَ، لم يَهَبْهم
مزّقَ اللحمَ باستكبارِ
قاموا عليهِ بعصا قديمة
من زيتونِ الأرضِ والإيثارِ
قالوا نؤدّبُ ذاك جُرحًا
خانَ العهدَ بلا استغفارِ
لكن مَن يُرجى صلاحٌ منه؟
وهو الحيوانُ في الإصرارِ؟
قد يفهمُ الدرسَ حينًا، لكن
يَنسى إذا عضَّهُ الإعسارِ
جوعُ البطونِ يُميتُ عقلًا
ويُفجّرُ الوحشَ في الأخيارِ
بقلم نادية التومي