«©» حوار بين العقل والقلب «©»
د / علوي القاضي .
... ذكر عقلي إسم من أحب فخطرت صورته علي قلبي وكان هذا الحوار ، وبعد جهد مابين إرادة العقل وإرادة القلب ومع أيهما أميل ، جلست أنصت لهذا الحوار بين عقلي وقلبي
... سأل عقلي قلبي وقال ، أين تكتب إسم حبيبك فرد القلب عليه وقال :
.. لا أكتبه على قمم الجبال فهى إلى زوال سيسيرها الله ويدكها دكا وأربأ بإسم من أحب من هذا الهلاك
... ولا أكتبه على الماء لأن الماء سيتبخر ومعه إسمه
... ولا أكتبه على السحاب لأنه سيمطر ويتفرق إسمه بين حبات المطر
... ولا أكتبه على أوراق الشجر لأنه سيزيل ويجف وسيذبل إسمه ويجف معه
... ولا أكتبه على أوراق الورد لأنه سيذبل وتذهب رائحته ويذهب عطر من أحب معه
... ولا أكتبه على القمر لأنه يختفي نهارا وأحب أن أراه ليلا ونهارا
... ولا أكتبه على الشمس لأنها تغيب ولا أحبه يغيب عني
... ولا أكتبه على الريح لأنها تسافر بعيدا وستحمله معها ولا أحبه أن يبعد عني
... ولا أكتبه في ظلمة الليل لأن الظلمة ستحجبه عني
... ولا أكتبه في طيات روحي لأنها ستفارقني عند موتي
... ولا أكتبه عندك ياعقلي لأنك ستفارقني عند موتي وأريده معي في الدنيا والٱخرة
... فاستشاط عقلي وسأل ، إذن أين ستكتبه ؟!
... رد قلبي وقال ، سأخط إسمه بحروف من ذهب ، ليس فقط سأكتبه في غرفاتي بل سأحفره فيها حتى يظل معي ولا يفارقني في الدنيا ، وحتى ٱتى الله بقلب سليم بوجوده فيه ، وأكون قد نلت به الدنيا والٱخرة
... رحم الله أمي
... تحياتي ...