و عند البوح تنخنق الكلمات
و تمر المشاعر لحظات لحظات
و يمتص الليل صمت الحفاة
و يسرق الامل كالزخاة
و هنا يسكن ذاك الضجيح
و ينسكب منه الندى قطرات ... قطرات
و لا أدري أي شيء يوقظ
صراخ الصيحات
فهل أنا فوق الأرض
أمم أنني جسد بين الأموات
فهل أنا لي نبض
أم انها دقات السكرات
مدينتي مهملة ...
و لكني منها الانفاس أقتات
و الكل من حولي شاخص البصر
و صراخهم هيهات .... هيهات
و أشعاري قد شيدت جدران
القافية و صدورا الأبيات
فماعدت أخاف الأشياء
و لا أخشى صوت مدافع الكلمات
....
طروب قيدوش