الخميس، 4 ديسمبر 2025

حقيقة الأمر للشاعر عمران عبدالله الزيادي

 حقيقة الأمر إني مـــدنـفٌ وكفا 

حقيقة الأمر إني بالـهوى صـلفا


حــقيــــــقة كنــت فيـــــه ولن 

أعشــقُ المـــوج الــذي عـــصفا


حقـيقة عشت فيـه ولسـت لما 

أرى صبحاً جميلاً يبعث الشغفا 


ولست لمهجتي منصفاإن كنت

الـذي مــن ما بهِ يـجــمع التلفا


من مـــا به مـــــــسرفاً كلـــــفاً 

من ما به جـــــامـــعاً ســـعـــفا


من ما به حـــظاً كئـــيـباً تائــهاً

في نفسـه خـــوفاً كـما ســــلفا 

 

يا سـائلاً  عــن هـــواي  إنـنــي

بعت الهـــوى ولن أجــد خلـــفا 


بعــــت الهـــــــــوى ولــــن أرى 

بـــدلاً أو أنتــــــظــــر طــــــرفا 


أو أنـــتــظر قـــــلبــي الــــــذي

من ما له يســــتـــــقـي زعــــفا 


بعـــــــت الهـــــوى ولــــــن أرى 

غير الهـــوى من يرتـقي شـــرفا


عمران عبدالله الزيادي

نبض يعبر الحد للشاعر خالد عيسى

 نَبْضٌ يَعْبُرُ الحَدَّ


​أَمْشِي،

وَيَتَّسِعُ الطَّرِيقُ تَحْتَ قَدَمِي،

كَأَنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّنِي لَنْ أَرْجِعَ.

​أَرْفَعُ صَوْتِي،

فَيَرْتَجِفُ صَدَفُ الصَّمْتِ،

وَيَنْفَتِحُ بَابٌ لِلرِّيحِ وَالجَسَارَةِ.

​أَقُولُ: لَسْتُ ظِلّاً،

وَلَسْتُ وَجْهاً يُقَاسُ بِمِقْيَاسِ أَحَدٍ،

أَنَا خُطُوطُ النَّارِ فِي لَيْلٍ يَتَوَهَّجُ.

​أَقِفُ،

فَيَنْهَضُ فِي دَاخِلِي جَيْشٌ مِنْ نَبْضٍ،

يَسْقُطُ مَعَهُ كُلُّ وَهْمٍ كَانَ يَظُنُّهُ عَالِمِي قَيْداً.

​أُعَانِقُ الْمَسَارَ،

وَأَخْتَارُ صُعُوداً لَا يَعْرِفُ إِلَّا الهَيْجَاءَ،

وَلَا يَهْتَزُّ إِلَّا لِصَرِيخِ الحَقِّ.

​وَإِنْ جَاءُوا يَسْأَلُونِي:

«مَا اسْمُ هَذَا الثَّوْرَانِ؟»

أَقُولُ: هُوَ أَنَا،

هُوَ مَا يَنْطَفِئُ،

وَمَا يَتَّسِعُ،

وَمَا يُقِيمُ دَوْلَتَهُ فِي صَدْرِي.

​هَذَا طَرِيقِي،

وَهَذَا صَوْتِي،

وَهَذِهِ رَايَةٌ لَا تَنْحَنِي؛

فَإِمَّا أَنْ أَعْبُرَ هَذَا العَالَمَ مُتَّقِدًا،

أَوْ أُشْعِلَ لِلْعَالَمِ طَرِيقًا يُشِبُّ مِثْلِي.


                    بقلم: خالد عيسى

نحو النور للشاعر إدريس الحسني

 قصيدة باللغة العربية الفصحى

عنوان ** نَحو النُّورِ **

بقلم الشاعر إدريس الحسني 


نَحو النُّورِ نَرتَقِي

والشَّمسُ تَشرُقُ مِن جَديدٍ

والنُّورُ يُحِيطُ بِالقُلوبِ

والعَقلُ يَتَأَمَّلُ الوُجودَ

والرُّوحُ تَتَأَلَّمُ مِن الوُجودِ

لَكِن لا نَترُكُ الأملَ

نَحو الغَدِ نَنطَلِقُ

والخُطَى تَتبَعُ الأَثَرَ

والقَلبُ يَمتَلِئُ بِالرَّجاءِ

والرُّوحُ تَتَنَفَّسُ الصَّعداءَ

والأملُ يَبقَى لَنا داءً

نَحو العُلا نَتَطلَّعُ

والرُّوحُ تَسبِقُ الزَّمَنَ

والعَقلُ يَبنِي المُستَقبَلَ

والقَلبُ يَمتَلِئُ بِالحُبِّ

والأملُ يَبقَى لَنا سَندا

نَحو الحَقِّ نَسعَى

والصِّدقُ يَهدِينا

والحَقُّ يُشرِقُ مِن جَديدٍ

وَيُحيِي الأَرواحَ

والعَقلُ يَتَفَكَّرُ وَيَتَأَمَّلُ الوُجودَ

والرُّوحُ تَتَأَلَّمُ مِن الوُجودِ

لَكِن لا نَترُكُ الأملَ

نَحو العُلا نَرتَقِي

والشَّمسُ تَشرُقُ مِن جَديدٍ

والنُّورُ يُحِيطُ بِالقُلوبِ

والعَقلُ يَتَأَمَّلُ الخُلودَ

وَنَسِيرُ عَلَى طَرِيقِ النُّورِ

وَنَتَبَعُ الأَثَرَ وَالخُطَى

وَنَبقَى عَلَى الدُّرُوبِ نَسِيرُ


عذاب القلب للشاعر عباس كاطع حسون

 عذابُ القلب

قَلْبي  بِأقْوالِِ  الوشاةِ  معذَّبٌ

قد باتَ في جمرِ الغضا يتقلبُ


ولقد  قبلتَ  إشاعةً منْ مغرضٍٍ

والناسُ تهوى الشائعاتِ وترغبُ


وتقولُ  عنّي  كلَّ  قولٍ فاحشٍ

وتزيدُ  فيما  قيلَ  فيَّ وتكذبُ


لم  يبقَ  لي خلٌ صدوقٌ صادقٌ

بل  كلَ  خلٍ  او  قريبٍ عقربُ


قالوا سيلعبُ في هواهُ كما يشا

حاشايََ في حرمِ الهوى أتلاعبُ


إنِّي  لأرجو   أنْ   أموتَ مهذَّباً 

والحالُ  أَنّي  من  صبايَ مُهذَّبُ


ولأنَّ   آمالي   تخيبُ   بأسرها

ولِذا   تريني في  هواكِ  مغيبُ


مالي  سوى حبُّ  الأحبةِ مطلبُ

فوجودهُم   قُرْبي  وجودٌ  طَيِّبُ


وغيابُهُم  عنِّي  يقضُّ مضاجعي

ووصالُهم   يُشفي الغليلَ ويطربُ


ياعاذلي    كُفَّ   الملامَ   ولاتقلْ

شيئاً   يعكِّر  ما   نرومُ  ونطلبُ


يا أهلَ  ودّي كَمْ سقمتُ   بِحُبِّكُم

 يا  أهل  ودّي    والمنيَّةُ  تَقْربُ


 كانَ   العذولُ  يلومُنا في قربِكم

جهْراً   ويزعجُهُ  الوصالُ فيغضبُ


 والسقمُ  ينهشُ في الفؤادِ ويقضم

والهمُ   يأكلُ    مايشاءُ   ويشربُ


من   ذا يخلِّص مهجتي من شوقها

والنارُ    يسجرُها   الغرامُ   فتلهبُ

 

مالذَّ   لي   طعمٌ   الحياةِ  بفقدكُم

يوماً   وسهمُ   الموتِ   منِّي يقربُ


فبعادُكم     ثقلٌ.    أنوءُ    بحملهِ

ووجودُكم.  قْرْبي     لذيذٌ   طيِّبُ


بقلمي

عباس كاطع حسون/ العراق


طيف البراءة للاديبة سعدية عادل

 (((طيف البراءة)))

كلما هطل المطر

تفتح في صدري نافذة

تدخل منها رائحة الأرض المبتلة

وصوتك الذي لم يتعلم بعد التردد

كنت تجري خلف الفراشات بلا هدف

 تضعين تاجا من  الياسمين

فوق  رأسك

وتكتبين أسرارك على زجاج النافذة

بأصابعك الصغيرة التي لم تعرف الخيانة

يا طفولتي الغافية تحت الرماد

كم كنت تشبهين بذرة الشمس

تنبت في أي تربة

وكم كنت قوية

بضعفك الذي لا يعرف الإستسلام

أرى ظلك اليوم

يمشي إلى جانبي في الشارع 

يتوقف أمام ألعاب الأطفال

وينسى أننا كبرنا

كلما مددت يدي لأمسك بك

تتطايرين كريشة في مهب الريح

كأن الحياة تخشى أن تعود إليها البراءة

ارجعي ولو في حلم

ليس لتبني عالمنا من جديد

بل لتعلمينا كيف كنا

نصنع من حفنة تراب بيتا

ومن نظرة أمنا وطنا

الطفولة لم تكن زمنا مضى

بل هي الجذور التي ما زلنا

نحملها في قلوبنا

كالنجوم تحمل نورها

حتى في أحلك الليالي

 سعدية.عادل


طريق الغلا ومراقي الهمم للشاعر أبو أيوب الزياني

 " طريقُ العُلا ومَراقي الهِمَم"


مَنْ عاشَ يطلُبُ مجدًا دونَ مُجتهدٍ

لن يُدرِكَ العُلا ولو استجدى له السُّحُبا


والعزمُ إن لم يكنْ في النفسِ مُشتعِلًا

لم يُبقِ للدربِ نورًا يُهتدى سَبَبا


لا ينفعُ المرءَ صبرٌ دونَ هِمَّتِهِ

فالريحُ لا ترفعُ الأشرِاعَ مُنقَلِبَا


واسلكْ طريقَ العُلا، لا تُرهبَنَّ وَعْثَهُ

فالنصرُ لا يطرقُ الأبوابَ مُرتقِبَا


واعمُرْ فؤادَكَ حزمًا إنْ أردتَ سَنا

فالحزمُ يَبلُغُ ما لا يَبلُغُ التُّرَبَا


وامضِ بثباتٍ، فمَن يَحيا بلا هِمَمٍ

لم يَجْنِ مِن سعيهِ إلّا الذي كَسَبَا


وابعثْ لروحِكَ أمْلًا إنْ تناثرَ في

دربِ الحياةِ، فإنّ الروحَ مُضطَرِبَا


وازرعْ خطاكَ يقينًا لا تزلزِلُهُ

ريحُ الشكوكِ إذا ما هبَّتِ انقلبَا


وانهضْ إذا عثرتْ أيامُكَ القُسَرُ الـ

ماضي، فالعزمُ لا يَرضى لكم نَصَبَا


فالمرءُ لا يُدرِكُ الآمالَ مُعتَذِرًا…

والعذرُ يقتلُ في الإنسانِ ما وَهَبَا


_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

هذيان قلم للشاعر سليمان كامل

 هذيان قلم

بقلم // سليمان كاااامل

***************************

كف ياقلمي...................عن الأشقاء

وبذل الحرف.........من ألف إلى باء


كيف تستجدي.......َ........الحق وهو

فرض الحكمة.......والشريعة الغراء


أيجدي القصيد........بنصح وإرشاد

لقلوب عميت..................عن الوفاء


لم ترع يوماً...................حق الأبوة

ومايجري بيننا........من تلك الدماء


لن أقول.................من صلب أرض

أو حليب طاهر.......من صدر حواء


أيكون المداد.......عوضاً عن حليب

والله لو تغذوا........بحروف الهجاء


كتبت وكتبت.....أوعظت وناشدت

فهل ياترى..........استجيب للنداء


أسمعت ياقلمي.............توبة قاتل

مازال يلهث...............خلف الدماء


خلف أموال...............وأنفس تبلى

أنهكتها الأمراض.......وشؤم الغلاء


هل حن يوماً..............آكل الحرام

ورد مظلمة..........باعتذار وانحناء


وهو يباهي...................ببناء مجد

على اليتامى مرة.....وعلى الأشلاء

***************************

سليمـــــــان كاااامل...... الأربعااااء

2025/12/3


خواطر للشاعر م. محمد عبدالله العماري

 ✍️: م. محمد عبدالله العماري 


                           خواطر

                     راجعة بعد الجراح

                  بعدما غابت شمس النهار

                 راجعة لتعيدي الذكريات

                       بعدما قلبك اختار

                   يمشي لوحده المشوار

                     في ليل طويل غدار

                    صعب عليك الإختيار

                بين قلب يتعذب ليل نهار

                   وبين قلب جبار غدار

                    لم عدت بعد الجراح

                     +++++++++++


                           إلحاد

               أنا ما عدت أؤمن بالحب

              ولا بليالي الشوق الملتهبة

                  ما العشق إلا سراب

           يطل علينا من عطش القلب

                  من صوم الروح

                 عن الأني الأجمل

                 سراب يتراءى لنا

                   لا يطفئ شيئا

            لا يمحو الشوق الكامن فينا

                    للأتي الأجمل

                    ويزيد العطش

          ويزيد في نفسي إلحادي بالحب

                اقتلع إعصار الشوق 

                   وأمزق لهفي

                   أمزق لوعتي

                   أموت عطشاً

               وها قد قتلت الحب.

✍️: م. محمد عبدالله العماري

التاريخ:1447/06/13ه‍

الموافق:2025/12/03م

وداد العشق للشاعر أحمد سلاطين

 وداد العشق

***********

يبادرني الحبيب بكل حب

فيلقي بالسلام مع التماسي

وينشر في دروب الود شوقاً

يظن بأنني قد بت ناسي

لعهد قد قطعناه سويا

بأن نشرب وداد العشق كاس

ألست أنا الذي نال الثريا

وكتب قصائدا كأبي نواس 

بألف قصيدة في حب ليلى

وما ليلى سوى توأم حواسي

أخبيء إسمها في الروح طيا

ألوذ به إذا صعب المراس

جمال العود أو وصف المحيا

لأجمل سيدة خلقت قياسي

فشعر أسود في الليل يضوي

وعين فيها سحر نساء فاسِ

و خد مثل فاكهة تنادي 

تطوف على خدود مثل ماسِ

و أهداب بفعل السهم ترمي

بسحر قد أصاب بيا الحواس

لها جيد كمثل لجين يبدو

وصدر قد وضعت عليه راسي

و عود مثل عود الخيزران

وكل ما فيها ك شراب كاسي

فيامن قد سقتني الخمر مهلا

فإني في الهوى دوما أقاسي

 بقلم أحمد سلاطين 

🌹✍🏻💚


بهية وثوب العصرية للشاعر علاء فتحي همام

 بَهِيَّة وثَوْب العَصْرِيَّة /

تَقترب رائحة المَطر  فيَزول الخَطر  هكذا تَشعر بَهِيَّة الفَتاة الصَالِحة السَوية  وحَديقة مَنزلِها  تَرتدي ثَوب العَصْرِيَّة فهي تُؤدي  بَعض  أعمال  حَدِيقَتِها  والأَزهار  والورود  هي  حُبها وغَايتها  فتراها  ناضِرة  وبالجَمال عاَمرة حَتى أنها  تَتَحدث

مَعها  فتشكوا  لَها  مَا  بِها من هُمومها ومِنْ حُب الأزهار لَها  وقربها منها وعِشقَها تَشعر بَهية  أنَّ  الأزهار  تَطلب  الإرتِواء فَتشتم رائِحة إقتراب المَاء وهي تَتَأمل السَماء فتفوح  منِها رائِحةالمَطر فَتستَكين لَهفَتها وتستَقِر ولأخبَار السَماء والقَدر  هي تَنتظر  وإذا  بجرس  بَاب  حَديقَة  منزِلها  يَصيح  وكأنه يَتعلق به جَريح  فتهرول بَهية  إلى صوت  ذاك  البَاب  الذي يَصرخ يُريد الجَواب  فتَجِد  صَديقتها  حَسناء  وَقد  أصابها كثير  مِنْ الإعياء وهي  تَقبض  بيدها  على  جَرة  مِنْ  المَاء  فَتدخل حَسناء فإذا بِها وكأنها في حَديقَة الخَيال مِنْ عَظيم النَضَارة ومَفاتِن الجَمال  فالحَديقة  في  أبهىَ  ثيابها  داخل مُحيطها وأبوابها فجَمال هذه الحَديقة فَريد وأزهارها تَرتدي النَقاء الشديد والإبتسامة على ثيابها  جَد عَريضة  فلا  بَقاء لأزهار كَسولة أو  بَغيضة  فالكل صَحيح عَابد  ولجَمال رُقي حَديقَته  يُكابد  وتَنبعث  مِنْ  وَجِه  بَهية  عَلامات  واضحة وقوية وتُعبر  عَنْ  أنوار الرِضا الإلهية  فتَرى  ثَوب العَصرية لحَديقَتيها  يُعانق والجَمال له  لا يُفارق فهو  مُطرز بخيوط شَمس الأَصيل التي تَقهر كُل يَأس  ومُستَحيل فالثَوب  مِنْ غَزير جَماله يَستَمد أصَالته ورصَانته مِنْ صِدقِ أقوَاله وذَاك مِنْ عَجيب صِفات ذَاك الثَوب الذي يَهواه كُل إنسان له قَلب  وذَيّاك  السِحر  الذي  تَكتسي  به  الحَديقة   يَجعَل  معالِمها   أنيقَة  ورَقيقة  وقُدوة  للحَدائق الصَديقة  واللَصيقَة وحتى 

المُتَهالِكة الغَريقة والتي تَسعى أنْ  تَكون  مِثلها  في  أبهىَ ثِياب أزهَارِها  وأغصَانِها وتَشهَد  عَلى  ذَلك  شَمس  الأصيل بخُيوطِها التي تَتَمايل وتَميل وكأنها تِرفرف مَع النَسيم العَليل 

وتَحسَبها  قِطَعة  مِنْ جَنة الإله سَقطت  وبِها  الأَرض إنبَهَرت وازدَهرت  وتُناجي  بَهية  تِلك الفتاة الصَالِحة التَقية  أقدار  السَماء وتَقول وهي  في جَميع  أحوال  الرِضَا  والقبول أينَ المَطر  والدمُوع مِنْ عَينيها تنفَجِر  وتنهَمِر عِندَها  تستَجيب السَماء  والقَدر فتتلكأ سَحابة  وتَقِف وَحيدة  تَحتَضِر أعلى تلِك الحَديقَة والدمُوع تَنهَمِر فتتسَاقط بغزارة فتِلكَ حِكمَة الإله  وأقدَاره  وشَمس  الأصيل  بنورها  تُجاهر  والسَحابة تَرفض أنْ تَحجب الشَمس أو أنْ  تُغادِر وَكأنَ بَهية في حُلم  صَدوق  صَادق  فالمَاء   وشَمس  الأصيل  كِلاهُما  للحَديقَة  يُعانِق ولا يُفارِق وتَعجب بَهية مِنْ رائِحة المَطر  وتقول  مَا أعظَم ذَاك القَدر فرائِحته حَقا كالمِسك جَميلة عَطِرَه  تَجعَل مَظاهِر الحَياة كأنها مُشرِقَة  نَضِرَة  وتَقِف بَهية  تِلكَ الفَتاة الصَالِحَة السَوية تَتَأمل  الثَوب الذي  تَرتَديه  هَذه الحَديقَة صَاحِبَة  المَلامِح الجَميلة  الأنيقة المُطَرَزة  بخيوط  شَمس الأَصيل  وجَمال  تَاجِها   الجَليل  كأنها  لوحَة  مُكَرَمَة   مِنْ كَرَامات  السَماء  تَتَبارك  بِها  الأرض  وتَتَبرّك وقتَما  وكيفَما تشَاء  ،،  

كلمات وبقلم / علاء فتحي همام  ،،

جمهورية مصر العربية ،،


مدارات الإستفهام للشاعر محمد ختان

 " مدارات الإستفهام "


نلتهب حرارةالألم من اِنكسار


خيبت أمل لا توصف متأججة


تنغص الصميم و تمزق الأحشاء


تذمي ربوع القلب الرهيف


مرارة عويصة و اَسى عميق


لا طاقة للنفس اِستحمالها أو تقبلها


شيء صعب تغييره أو فهمه أو حتى تقبله


يغرز كسكين حاد بالجسد


دون أن ينزف الدم و لو قطرة واحدة


تأتي من قريب غير مترقب


و ليس ببعيد غادر محتسب


أي مضاضة مشتعلة و أي إحتراق


ألاف الأسئلة دون رد اِيجابي


تجعلنا في حيرة من الأمر الحاصل


غير مستوعبين حدوثه منه بالخصوص


اَخر شخص كنا نتوفع أن يطعن


صدمة كبيرة اِختلطت فيها الأمور و تعقدت


فأي هول يصيب الواحد منا


و أي دواء يعالج الجرح الذامل


لا العقل يستوعب الفصول المترادفة


و لا القلب قادر يتحمل ما أصابه


شرخ يزداد و يكبر بالأعماق


فلا ندري أهو خير أم شر حل


تثور بداخلنا براكين ملتهبة


تجعلنا في صراع من الذهول و التوهان


بين جدران الوعي و مدائن الذكرى


شرائط تمر في لمحة بصر كالرؤيا


تدخلنا في مغبات الحزن الدفين


تدفعنا للتخبط في ويلات الحسرى


فنبقى عالقين في مدارات الإستفهام


نتخبط بين الزوايا عن أي خطأ اِرتكبنا


أيام و ليالي تمر شاحبة مكفرة


توهان ما بعده توهان يكسر القلب


يغتال كل تلك الأحاسيس و المشاعر النبيلة


ويبنهب حق الإنسانية المتواجدة


فتوصد الأبواب الثقة المفتوحة دون رجعة


لربما يتجبر الكسر لكن ستتخد اِحتياطات بديلة


مسكينة أنت أيتها النفس كيف ستتعايشين


تمت بقلم محمد ختان المملكة المغربية 17/11/2025

قسوة الأيام للشاعر محم عبد القادر زعرورة

 ........................... قَسْوَةُ الْأَيَّامِ ...........................

... الشَّاعر الأَديب ...               .. إِجْتِمَاعِيَّةٌ وَطَنِيَّةٌ ..

....... محمد عبد القادر زعرورة ...


تَقِفُ الْأَيَّامُ فِي وَجْهِ الْكِرَامِ لَئِيْمَةً

وَتُنْهِكُ الْنَّاسَ وَمَنْ لِلْخَيْرِ فَعَّالُ


يَعِيْشُ الْكَرِيْمُ يُعَانِي مِنْ ظَلَامِ الَّلَيٌلِ

وَتُشْرِقُ الْشَّمْسُ عَلَى مَنْ كَانَ دَجَّالُ


زَمَنٌ تَلَاشَى الْخَيْرُ فِيْهِ أَلْقَى بِأَهْلِهِ

إِلَى مَهَاوِي الْرَّدَى وَسَادَهُ الْمُحْتَالُ


وَصَارَ قَوْلُ الْحَقِّ فِي الْنَّاسِ جَرِيْمَةً

وَيُصَدَّقُ فِيْهِمُ الْكَذَّابُ وَالْنَّصَّابُ وَالْخَتَّالُ


وَأَضْحَى الْكِرَامُ لِلْأَشْرَارِ مَهْزَلَةً

وَخَيْرُ الْنَّاسِ لِأَذَى الْأَشْرَارِ حَمَّالُ


وَأَمْسَى الْقَصِيْرُ الْبَاعِ بِمَكْرِهِ رَجُلَاً

وَصَارَ رَاعِي الْحَمِيْرِ بِعَصْرِنَا جَمَّالُ


وَصَارَ الْأَرْنَبُ بَطَلُ الْعَمَالَةٍ مَرْجِعَاً

وَالَّلَيْثُ يُقْتَلُ غِيْلَةً لِيَبْقَى الْإِحْتِلَالُ


وَيَنْسَى الْمَاكِرُوْنَ بِخُبْثِهِمْ أَنَّ الْفَضِيْلَةَ

بَاقِيَةٌ وَالْخُبْثُ يَكُوْنُ مَصِيْرُهُ الْزَّوَالُ


وَيَلْحَقُ الْعَارُ الْخَبَائِثَ كُلَّهَا وَبِأَهْلِهَا

وَبِكُلِّ خَؤُوْنٍ كَانَ مَنْهَجُهُ الْإِبْتِذَالُ


فَالْخَيْرُ مُنْتَصِرٌ وَإِنْ طَالَ الْمَدَى

وَالْخُبْثُ إِلَى زَوَالٍ وَيَصْحَبُهُ الْضَّلَالُ


فَلَا الْخَبَائِثُ تَبْقَى فِي صَدَارَتِهَا

وَلَا أَهْلُ الْخَبَائِثِ لِلْأَجْيَالِ مِثَالُ


وَلَا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ تَزُوْلُ بِهِ الْخَبَائِثُ

وَلَا بُدَّ مِنْ يَوْمِ فِيْهِ الْخَبِيْثُ يُزَالُ


وَلَا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ كَنْسُ الْخَبَائِثِ كُلَّهَا

مُحَالٌ أَنْ تَبْقَى الْخَبَائِثُ فِيْنَا مُحَالُ


سَيَبْقَى الْخَيْرُ مُنْتَصِرَاً طُوْلَ الْمَدَى

وَالْفَاضِلُوْنَ الْمُخْلِصُوْنَ تَرْفَعُ شَأْنَهُمُ الْفِعَالُ


فَلَا مَكَانَاً لِمَنْ خَبُثَتْ فِيْنَا نَوَايَاهُمْ

وَالْخَيْرُ فِي مَنْ صَدَقَتْ فِيْهِمُ الْأَفْعَالُ


وَالْخَيْرُ فِي مَنْ قَالَ وَنَفَّذَ قَوْلَهُ

وَصَادِقُ الْوَعْدِ فِيْنَا تَغْبِطُهُ الْرِّجَالُ


وَالْحَسَنُ فِيْنَا لَا يَقُوْلُ إِلَّا حَسَنَاً

وَإِنْ فَعَلَ خَرَّتْ لِمَا فَعَلَ الْجِبَالُ


وَمَنْ عَشِقَ الْنِّضَالَ مُنْذُ طُفُوْلَتِهِ

يَرَى الْنِّضَالَ سَهْلَاً وَيَعْشَقُهُ الْنِّضَالُ


وَلَا يَجْثُو لِمَنْ اِمْتَهَنَ كَرَامَتَهُ

وَإنْ تَكَسَّرَتْ عَلَى الْنِّبَالِ الْنِّبَالُ


يَعِيْشُ الْحُرُّ فِي شَظَفٍ مِنَ الْعَيْشِ

وَلَنْ يَرْضَى الْرَّفَاهَ يَسُوْدُهُ الْإِذْلَالُ


فَعَيْشُ الْحُرِّ فِي كَهْفٍ عَمِيْقٍ

أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَا بَنَى أَنْذَالُ


قُصُوْرُ الْذُّلِّ مَا رَاقَتْ لِمُحْتَشِمٍ

وَلَا حُرٍّ كَرِيْمٍ يَعْشَقُهُ الْكَمَالُ


قُصُوْرُ الْذُّلِّ تَرُوْقُ لِلْذَّلِيْلِ

وَكَهْفُ الْعِزِّ  أَبَدَاً لَا  يُزَالُ 


......................................

كُتِبَتْ فِي / ١٠ / ١١ / ٢٠٢١ /

... الشَّاعر الأَديب ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...


جَمَّالُ : جَمَّالَاً  رُفِعَتْ لِضَرُوْرَةِ الشِّعْرِ ...

الوتر الخامس عشر من كتاب الموسيقى للمهندس ابو أكبر فتحي فايز الخريشا

 .                   * الوَترُ الخَامِسُ عَشَرَ *

 عِندَمَّا تَحسُّ أَنَّ النَّفْسَ قَد جَفَّتْ فِيهَا العُرُوقُ ويَبِسَ عُودُهَا وأَنَّ الجَدبَ يُحَاصِرُهَا زَحفًا مِنْ كُلِّ صَوبٍ ويَسْكُنُهَا الهُزَالُ وعَلَىٰ بَعضِهَا تَتَسَاقَطُ مِنْ ضُمُورٍ يَعتَصِرُهَا بِقَسْوَةِ التَّصَحُّرِ لِٱفْتِقَارٍ عَاطِفِيٍّ وإِمْلَاقٍ فِي الشُّعُورِ وٱنْطِفَاءِ وِجْدَانِيٍّ، آنَذَاكَ الحَرِيُّ أَنْ تَروِيَهَا بِرَحِيقِ خَمرِ المُوسِيقَى المُعتَّقِ فِي أَجْرَانِ مَسَرَّةِ الحَيَاةِ، فَمَا الأَنْغَامُ الحُلْوَةُ إِلَّا بَلْسَمًا يَشْفِيهَا لِٱزْدِهَارِهَا فِي حَدَائِقِ النُّورِ حَيْثُ تَنْبَعِثُ مِنْ وِجْدَانِهَا فُيُوضُ الجَمَالِ السَّرمَدِيِّ لتمضِي بِك قُدمًا عَلىٰ بِسَاطِ أجْنِحَةِ مَا فِيك مِنْ تَجَلِّي رُوَاءٍ أَبدِيٍّ نَحوَ مَدارِجِ عَليَاءِ أبْهَىٰ الأَنْوَارِ وسُرُورِ أيْمَنِ الهَنَاءِ.

 كَذَا المَعرِفَةُ الحَيَّةُ تَصِيرُ لِفَضَاءَاتِ العَقْلِ طَيِّعَةً تَكْشِفُ أَسْرَارَ تَأْوِيلَاتِهَا وعَارِيَةً عَلَىٰ شَاطِئِ الحَيَاةِ قُدَّامَ كُلِّ صَادِقٍ لَبِيبٍ يَحتَضِنُهَا طَاوِيًا فِي صَيْرُورَةِ الوُجُودِ حَيَوَاتٍ كَثِيرَةً لِحَافِظَةِ الأَبَدِيَّةِ، وبِكَذَا تَتَوَالَدُ النَّفْسُ عَلَىٰ مَسَالِكِ اليَقَظَةِ بِأَجْنِحَةِ العُرُوجِ نَحوَ مَقَامِ قُدسِهَا ٱلإِنْسِيِّ حَيْثُ خَلَاصُهَا بِأَتَمِّ الكَمَالَاتِ لِلسُّكْبَةِ الكُلِّيَّةِ فِي جَوهَرِ ذَاتِهَا أَنْ أيْنَاهُ الظِّلُّ وأَيْنَاهُ الخَيْتَعُورُ، كَرَّاتٌ لِكُلِّ ذِي ذَكَاءٍ لِٱسْتِيقَاظٍ تَكْرُهَا نَفْسُهُ لِكُلِّ فَتْرَةٍ تَدُورُ بَيْنَ يَدَيْهِ كُلَّمَا زَادَتْ لِحَافِظَتِهَا مِنْ كَرَّةٍ نَفَضَتْ بَعضًا مِنْ أَدرَانِ جَهْلِهَا فَٱزْدَادَتْ حُسْنَ عِلْمٍ فِي بَهَاءِ مَعرِفَةٍ وصَارَتْ أَكْثَرَ ٱسْتِعدَادًا لِلرَّحِيلِ فِي شِرَاعِ المَجْهُولِ عَبْرَ ضَبَابِ الإِشْرَاقِ فَمَا اليَقِظُ الحَيُّ كَالغَافِلِ المَيْتِ.

 أَلآ بِذَلِكُمْ يَصِيرُ بَلْسَمُ ٱلٱرتِقَاءِ فِي يَمِينِ النَّفْسِ عَلَىٰ كُلِّ نَقصٍ، وكَذَا غَيْرَ مُلْتَفِتَةٍ لِظِلَالِ الفَنَاءِ الَّتِي فِي مُخَيِّلَتِهَا بِقَوَارِعِ الأَظَانِينِ تَمُورُ، كَأَيِّنٍ مِنْ شَجَرَةٍ عَظِيمَةٍ كُلَّمَا تَيَابَسَتْ فِيهَا الأَعوُدُ تَبَثَّقَتْ عَنْ غَضِيضِ العَسَالِيجِ وبَعَثَتْ فِيهَا نَسْغًا يَنْشُرُ فِي أَلْيَافِهَا طَرَاوَةَ الٱيْرِيقَاقِ وبَرعَمَتِ الإِثمَارَ، وكَذَا أَنبَتَتْ أَشْتَالًا مِمَّا تَطْرَحُ مِنْ جَدِيدِ حَيَاةٍ فَمَا لَاتَتِ الأَثْلَامُ مِنْ بَذَارٍ فِيهَا تُلْقِيهَا لِتَتَفَلَّقَ فِي رَحرَاحِ الضِّيَاءِ، وكَذَا كَشَمْسٍ بَدَأَتْ فِي ٱلٱنتِشَارِ مِنْ سَدِيمِهَا تَتَوَالَدُ شُمُوسًا فِي أَنْحَاءِ الفَضَاءِ والَّتِي بِدَورِهَا تَنْبَثِقُ مِنْهَا شُمُوسٌ كَصَلْصَلَةِ الجَرَسِ، وهَلْ يُنَبِّئُ عَنْ هَذَا التَّحَدِّي فِي البَقَاءِ مِثْلُ عَنْدَلِيبٍ يَشْدُو ويَخْلُقُ مِنْ لَحنِهِ ومِمَّا يُحِسُّ وعَلَىٰ تَوَالِي إِيقَاعَاتِ تَغَارِيدِهِ خَلْقًا مُتَجَدِّدًا عَظِيمَ الإِبْدَاعِ، ذَلِكُمُ سَاجِلُ السَّبْقِ يَتَوَزَّعُ مِنْ مَجْمُوعَاتِ أَلْحَانٍ لِٱفْتِتَاحِيَّةِ اليَقَظَةِ الكَامِلَةِ تَعِيهَا لِعُلُوِّ فَهْمٍ نَفْسٌ أَفْلَتَتْ مِنْ قَبْضَةِ الطَّوَائِعِ حِينَ لَيْسَ إِلَّا هَابِي التُّرَابِ لِنَعِيمٍ مُرِيعٍ بِمُزْنِ رَيِّ أَنْغَامِ قُبَّةِ الجَمَالِ وَبِأَجْنِحَةٍ حُرَّةٍ مِنْ أَلْحَانِ مَشَارِقِ النُّورِ.

 تِلْكُمُ السَّعَادَةُ عُيُونُ السَّلَامِ ودِفْءُ الحُبِّ فِي يَقَظَةِ الحَقِّ الغَيْرِ مُؤَوَّلٍ لِأَلْغَازٍ وأزيَاغٍ، دَلَالَةُ مَشِيئَتِكَ يَا أَخِي الإِنْسَانِ دُونَ تَعَصُّبٍ وإِلْحَاقِ ضَرَرٍ فِي حَيَاتِكَ هَذِهِ التي تَحيَاهَا، ومِنْ ثَمَّ كُنْ عَلَىٰ مَا تَشَاءُ إنْ كُنتَ أنت عَلىٰ مَحقلتِك القَائِمُ المَوجُودُ، فَلَا تَغْفُلْ عَنِ المُوسِيقَىٰ حَبِيبَتِك الدُّرِّيَّةَ البَهِيَّةَ أَنْ يُشْنَفَ لَهَا السَّمْعُ حِينَ تَجَلِّيَاتِ العِشْقِ وكُنْ وإِيَّاهَا بِلَا أَسْمَالٍ بَالِيَةٍ وَفِي بَاهِرِ العَرَاءِ.

 حَرِّرُوا فُنُونَ المُوسِيقَىٰ مِنْ رِبْقَةِ كُلِّ قَيْدٍ لِٱنْشِرَاحِ رُوحِهَا وٱجْعَلُوهَا بِٱشْتِهَاءِ المَحَبَّةِ فِي مُهَجِ قُلُوبِكُمْ تَهْدِي إِلَىٰ مِرقَاةِ الحَقِّ لِتَصِيرُوا فِي رَابِيَةِ نِعمَةِ الجَمَالِ، وٱجْعَلُوهَا عَلَى شِفَاهِ نُطْقِكُمْ إِذْ أَنَّ ذِروَةَ تَجَلِّيهَا حِينَ كَلِمَاتِكُمْ بِأُصُولِ تَآلُفِ إِيقَاعَاتِهَا تَنْطِقُونَ، وهَلْ فَيْضُ كُلِّ إِبْدَاعِ فَنٍّ إِلَّا مِنَ النَّفْسِ البَشَرِيَّةِ حِينَ تُجَنِّحُ سَامِيةٌ أَوْ تَتَّحِدُ فِي رَوَائِعِ الجَمَالِ.

أَلَا كُونُوا فِي فَضَاءِ سَلَالِمِ صَوتِهَا الحُرِّ لِتَقْبَلَ كُلَّ حَقِيقَةٍ لِتَرتَقُونَ، فَلَئِنْ تَفْعَلُوا البَاطِلَ ومَا يَضِجُّ عَلَيْكُمْ مِنْ قَوَاصِفِ أَضَالِيلَ تَزْهَقُونَ، وكُلَّمَا تَكَسَّرَتْ فِي أَيْدِيكُمْ مَجَادِيفُ صَارَ مِنْهَا لِأَيْدِيكُمْ مَجَادِيفُ أَمتَنُ قُوَّةً لِبُلُوغِ شَوَاطِئِ الأَمَانِ، لِأَنَّ مِنَ المُوسِيقَىٰ الطَّاقَةَ الحَيَوِيَّةَ الفَعَّالَةَ الَّتِي تَحتَاجُهَا النَّفْسُ لِمَزِيدٍ مِنَ التَّدَفُّقِ فِي مَوَاقِدِ الإِرَادَةِ لِفَضَاءِ المَعرِفَةِ الرَّحبِ ولِبِسَاطِ الفِعلِ المَدِيدِ لِأَجْنِحَةِ أَتقَنِ المَهَارَةِ فِي التَّحلِيقِ ولِمَوَاسِمَ أَكْثَرَ حَصَادًا وإِثْمَارًا.

 كَأَنَّمَا المُوسِيقَىٰ هِيَ الفُرصَةُ الَّتِي تُبَدِّدُ الحُزْنَ لِأَنَّ الحُزْنَ بَيْنَ يَدَيْهَا مِثْلُ ظِلٍّ يَمُرُّ مِنْ سَحَابٍ رَقِيقٍ مَا أَنْ يَمْكُثَ مُسْتَلْقِيًا حَتَّىٰ يَزُولَ، وكَذَا رِقَّةُ أَنغَامِهَا عَلَىٰ الشُّعُورِ المُتَفَتِّحِ عَلَىٰ رُوحِهَا تُحيِي الأَمَلَ الَّذِي يَحُلُّ مَكَانَ اليَأْسِ، إِذْ يُرْبِحُ المَحبُورُ فِي صَابِغِ أَلْوَانِهَا الزَّاهِيَةِ تَجَدُّدَ بَوَاعِثِ الفَرَحِ لِحَيَاةٍ تَتَأَلَّقُ فِي السَّعَادَةِ بَدَلَ الكَمَدِ الَّذِي يُجَرجِرُ  مُتبِعِيهِ إِلَى هَالِكَةِ الظُّلُمَاتِ.

 ومِنْهَا المُوسِيقَا الثَّبَاتُ عَلَىٰ دُرُبِ الصِّدْقِ لِلتَّقَدُّمِ نَحوَ كُلِّ حَقٍّ أزْهَرٍ، لِأَنَّ لِسَانَ المُوسِيقَىٰ النَّبِيلَةِ مَيْنا لَا يَعرِفُ، ومِنْهَا تَسْتَقِي العَزِيمَةَ الٱنتِصَابَ، ومِنْهَا بَصَائِرُ بَيِّنَاتٌ لِسَبِيلِ الفَلَاحِ، فَأَوْلَىٰ إِذْ هِيَ مُنَقَّاةٌ مِنَ الشَّوَائِبِ لِلنَّفْسِ كَمَا اليَنَابِيعُ العَذْبَةُ مِنْ نَدفِ أَكُفِّ الثَّلْجِ المُتَسَاقِطِ عَلىٰ جَبْهَةِ الأَعَالِي وخَدِّ السُّهُوبِ.

 المُوسِيقَىٰ تُسَاعِدُ عَلَى التَّغْيِيرِ حِينَ يَكُونُ هُنَالِكَ ٱسْتِعدَادٌ لِذَلِكَ لَا تَلتهُ زَاهِيَةُ المَحَبَّةِ مِن لُبِّ سِرَاجِ الإرَادَةِ ولَا يَلتهُ نُبْلُ الذَّكَاءِ، ولَكِنِ الَّذِي أَدمَنَ العُبُودَةَ عَبَثًا أَنْ يُسْتَنْبَتَ لَهُ جَنَاحَيْنِ، وكَذَا الَّذِي تَمَاهَىٰ فِي البَاطِلِ عَنْ عِلْمٍ ورَغْبَةٍ عَبَثًا أَنْ يُعَانِقَ الحَقَّ.

 إِنَّ لِلْمُوسِيقَىٰ صَفَاءُ تَأْثِيرَاتٍ عَمِيقَةُ التَّولُّهِ تَسرِي أنغامُهَا فِي أْثِيرِ كُلِّ نَقَاءِ مُهجَّةٍ فَٱفْتَحُوا قُلُوبَكُمْ لِمَحَبَّتِهَا تَنْشُر فِي أروَاحكُمُ حَقِيقَةَ الفَرَادِيس.

                   من كتاب الموسيقى لمؤلفه :

             المهندس أبو أكبر فتحي فايز الخريشا

                                 ( آدم )

حين انطفأت شموعي للشاعرة إكرام تميمي

 حين انطفأت شموعي .. 

حين انطفأت .. 

لم يكن انطفائي  صاخباً كما ظن الجميع ..

كان هادئاً .. يشبه انسحاب الضوء من عيني .. 

وانحناء الشعلة في آخر رمق لها .  


كنت أتلاشى ببطء ..

كقصيدة نسيت بين دفتي كتابٍ قديم.. 

كضحكةٍ فقدت بريقها وصدتها في ذاكرة المساء . 


حين انطفأت .. 

لم يخمد فيّ الحلم تماماً .. 

بل ظلَّ يتوهج في أعماقي كجمر خجول . 

ينتظر نسمة عطف تعيد له الحياة من جديد . 


قبل انطفائي كنت أظنني قادرة على المقاومة ، كنت أظنني لن تهزمني ريح .. 

ولن أسقط في دوامة الفشل . 


كنت أظن أن النهاية موت بطيء . 

لكنني أدركت الآن أن انطفائي ما كان إلا لولادةٍ جديدة أضاءت عتمة الروح . 

انبعاثاً لصوتي المبحوح .. 

كان انظفائي ولادة جديدة لأتعلم أن الضوء الحقيقي بداخلنا.. 

ليس ما يراه الآخرون . 

وانما ما يشعل القلب حين يرفض الانكسار .

بقلمي اكرام التميمي

خواطر مبعثرة

يفكرون للشاعر عماد شكري حجازي

 .....يفكرون .....

حضرت برفقة التاريخ


 بيننا 


أتذكرك على مدى أفقي


 الرشيد 


أتذكر البارحة البعيدة 


عن ضلعي المنكفأ على


 العتاب


 ألف حرف وألف ليلة


 نكون 


هل انفرط عقد السماح


 واشتد الهجر انبطاح 


وضاعت بيننا المعاني


 في صراع الصراع 


وعمق أتراح الوداع 


قد كنت أحنو اتباع 


لطف الرياح 


نسمة صيف تهدهد 


أشعاري وتثلج صدر


 ألحان غيثك صدر


 الجماح 


فردت صوبك ألف 


جناح كسرته أتراح


 الشراع 


غرقت قصيدة في 


وتر شجن الانبطاح 


وأصبحت أنا منذ


 عمري دون أنت


أخوض تلك المعارك


 ومقدرات الرياح 


تتلقفني المعاناه


لتتركني في منفى


 ضياع 


أشتاق كل مسميات


 البدايات لكنني أدرك 


هوة الفقد المتاح 


جئتك بتاريخ لم 


يزهر رحيقا غيرك


 وقد كان احتواء 


حروفي لقلبك شريعة


 نبضي النداء حدبك 


الصياح 


أكتبك أنت ديوان 


عشقي فأنت مي


 الروح لجبران السماح


كلماتي الشاعر عماد شكري حجازي 


الأربعاء 3/12/2025


على شطآنها للشاعر علي الربيعي

 على شطآنها..

===========


على شطآنها الأحلام

            وقفنا نرقب الآفاق.. 

نرى الأحلام طائرةً

       بقلبين يخشيا الإخفاق.. 

هجرنا كثرة الأوجاع

       وما يزيد القلوب إرهاق.. 

سألتها أين موقعنا

           فقالت لي لنا الآفاق... 

نحلق دونما جهةٍ

        بقدر الحب والأشواق.. 

لنا حرية الطيران

           بلا جدران أو أنفاق.. 

نجاري الضوء إشعاعاً

   ونشرق شمس في العشاق.. 

ونسري الليل في الأفلاك

   مع أسراب النجوم ننساق.. 

لنا بلون السماء إمتاعا

     سماء وبحر في الإزراق.. 

أصيل الشمس يبهجنا

  وبنفسج يصحبُ الإشراق.. 

أخيراً ياعلي بابا

       تقول سكنانا واق الواق.. 

جزر أحلام دون أحدٍ

          لنا وللحب إستحقاق.. 


==========

بقلمي.. 

علي الربيعي..


نور لاينطفئ للكاتب مقبول عز الدين

 نور لا ينطفئ

يا لهذا القلب… كم يشبه نافذةً تُفتح رغم العواصف، وكم ينهض رغم الانكسارات كأن الألم لم يمرّ عليه يومًا. يمشي في طرقٍ لم يخترها، ويبتسم في وجوهٍ لم تحفظ ملامحه، ويسامح أخطاءً ما كان يجب أن تُغتفر… ومع ذلك، يظل ينبض، يتمسّك بخيط نورٍ واحد وسط ظلامٍ يزدحم حوله.


أجلس أحيانًا أمام نفسي وكأنني أقف أمام غريبٍ أعرفه ولا أعرفه…

أسأله: كيف تحملت؟

كيف ظللت واقفًا حين سقطت كل الأشياء من حولك؟

كيف بقيت طيبًا رغم أن الحياة لم تكن يومًا ناعمة بين يديك؟


فتبتسم النفس، وتقول بصوتٍ لا يسمعه غيري:

"لأنني خُلقتُ لأُقاوم… ولأن الله لم يتركني يومًا، ولأن بعض الوجع خُلق ليعلّمنا كيف نصبح أقوى، وكيف نرى رحمة السماء في أدق التفاصيل."


في كل ليلة أعود إلى ذاتي كما يعود المسافر المتعب إلى بيته…

أفتّش بين ثنايا ذاكرتي عن لحظة دفء نسيتها، عن كلمة صادقة ضاعت بين ضجيج الناس، عن حلم قديم ما زال يلوّح لي من بعيد.

أجد الخيبات تتكدس، والأحلام تتبعثر، والوجوه التي مرّت تترك أثرًا يشبه الغبار… ولكنّي رغم كل ذلك أبتسم.


أبتسم لأنني أدركت أخيرًا أنّ قيمة الإنسان ليست فيما فقده، بل فيما استطاع أن ينهض بعده.

أن القوة ليست صراخًا ولا قسوة، بل أن تظل قلبًا حيًا بعد أن حاول العالم مرارًا أن يطفئك.

أن الطيبة ليست ضعفًا، بل شجاعة أكبر مما يتصورون.


ما أجمل أن نحمل داخلنا نورًا لا يراه أحد، لكنه يكفينا…

ما أجمل أن نعرف أن الطريق طويل، لكنه لنا…

أن الخطوات ثقيلة، لكنها تقرّبنا من أنفسنا…

أن الله يمسك بقلوبنا حين نظن أننا انتهينا.


وهكذا…

نمضي، لا نعرف إلى أين، لكننا نثق أن النهاية ستكون أجمل مما توقعنا.

نمضي، نحمل جراحنا كأوسمة، ونحمل أحلامنا كأجنحة.

نمضي، لأن الاستسلام ليس في قاموس أرواح خُلقت من نور.


وكلما ضاقت الأرض، وسقطت الكلمات من أفواهنا، واشتدّ الليل فوق صدورنا…

نجد فجأة بابًا مفتوحًا من حيث لا نحتسب، وهمسًا من السماء يقول لنا بلطفٍ عجيب:

"اصبر… ما زال في الطريق نور، وما زالت لك في الحياة أيام لم تُكتب بعد."

بقلم / مقبول عزالدين


كتب معتذرا للشاعرة نور الفجر

 كتب معتذرا : 

" ومن ذا الذي ينقض عهده 

ويتخلى عن ميثاق بينه وبينك وأشهد ربك ؟

              إلا 

مخبول أصابه الخبل

            مريض في قلبه وهن.

او معتوه أصابه داء لا يشفى منه ولا يبرئ "


ردت :

" قولك هذا  جد متأخر 

يامن بسهمك أصبت قلبي 

وبهروبك قطعت وصال الود 

يا من شراع سفينتي مزقت 

وأعمدتها حطمت

وكلها أغرقت 


تأخرت  جد تأخرت 

يامن زرعي أذبلت 

وأرضي أعطشت

وحصادي حرقت 

وبيديك الشعلة أطلقت 


تأخرت نعم والله تأخرت 

يامن أركان مملكتنا 

زلزلت وأسوارها 

كسرت 

وبقيود هجرك 

روحي كبلت 

سجينة أنا لك 

أصبحت 

في غياهب سجنك 

بي ألقيت

وشتى العذابات 

منك أنا تلقيت 

نعم تحملت وصبرت 

أو قل تصنمت

لا إحساس لي بقي

ولا أمل لي بالفرار 

ولا خوف عندي 

من الموت 

فأنا ميتة 

على قيد الحياة 

ولا أبتغي أبدا 

والله النجاة 

ولكن لن أغفر لك 

ما به ابتليت 

ولن أنسى أنني 

في يوم أحببت 

طاغية قاسي

لا يعرف كيف يحب 

لا تعتذر وارحل عني 

ودعني أواصل رحلة 

مو________تي 


#نورالفجر 

تونس

آه لو تحدث معجزة للشاعر الحسين صبري

 آه، لو تحدث معجزة 

ولا تكون سطوري سطورًا

وتنسى حروفي 

أنها نزف آلامٍ 

وتتحول كلماتي 

إلى أرضٍ وسماء وأشجارٍ 

أشجارٍ تتمايل على

أغصانها العصافير

وتغرد صباحًا ومساء

ومن تحتها عاشق وعاشقة

بالحب يتناغمان

ويطوف ظلالها 

في كل الأرجاء

أو تصبح كلماتي 

شمسًا مشرقة

شمسًا تغرس أشعتها 

في تربتنا 

وتتحول أرضنا 

إلى حدائق غنّاء

وحين أفتح دفتري

نعم، دفتري 

تتبدد الأحزان 

تستقبلني القصيدة 

بصدرٍ رحب 

تعزف حروفها 

لحنًا شجيًا 

على أوتار الحياة 

تطرب مسمعي 

وتخبرني أن كل شيء 

على أحسن ما يرام

أو تصير كلماتي وقتًا

وقتًا كفيلاً

يجمعنا بعد الغياب

ويتيح لنا اللقاء

يهمس لي قائلاً

موعدكم سيكون غدًا

وغدًا في ذات المكان

🖊الحسين صبري

رضيع للشاعر د. أسامه مصاروه

 رضيع


رضيعٌ دونَما أُمٍّ...وما للْعُرْبِ مِنْ عِلْمِ

أنا لا أعرِفُ الشَّتْما...وَمجبورٌ على الشَّتْمِ

حليبي كانَ مِنْ أمّي...وَيُتْمي منْ لَظى الْخَصْمِ

وَمِنْ عُرْبٍ بلا قلْبِ...حليبي صارَ كالسَّمِّ

مِنَ الحُكّامِ لمْ نَنْهلْ...سِوى الإذلاِلِ والظّْلْمِ

فَهُمْ للْغَرْبِ خُدامٌ...بِلا شَكلٍ ولا اسْمِ

فقوْمُ الْعُرْبِ قدْ صاروا...كما الأشباحِ والْوَهمِ

بأعْدادٍ هُمُ الْكُثْرُ...فقطْ بالْجَهلِ والْكَمِّ

أنا أشكو مِنَ الْقَهْرِ...وَمِنْ ذُلّي وَلا جسْمي

نحيفٌ ليْسَ مِنْ جوعٍ...ولكنْ مِنْ مدى صوْمي

صَغيرٌ إنَّما عِزّي...كما الأهرامِ في الْحَجْمِ

لذا قلبي بلا زجْرٍ...لأعرابٍ ولا لوْمِ

فَما للوْمِ مِنْ نفْعٍ...لدى قوْمٍ بلا عَزْمِ

بلا عَزٍّ ولا فخرِ...ولا جِدٍ ولا حَسْمِ

وأُمّي حينما ماتتْ...تُرى ماتتْ مِنَ الْغَمِّ

وقبلَ الْموتِ لمْ يحْمرْ...لَها خَدٌّ مِنْ اللَّطْمِ

أبي أُمّي متى ماتا...بدا لي المَوْتُ كالنَّومِ

وقوْمي رُبَّ مِنْ رُعْبٍ ...مِنَ الْحُكّامِ في كَتْمٍ

فلا الإفصاحُ مسموحٌ...إذِ الإفصاحُ كالْجُرْمِ

لبيتٍ أسْوَدٍ دانوا...وبالتقبيل واللّثمِ

فقومي يعشَقُ الْجِنسا...وبيضَ الْوَجْهِ واللّحْمِ

فَمِنْ ذَبْحٍ إلى طَبْخٍ...وَمِنْ نَهْشٍ إلى قَضْمِ

فَلَحْمُ الْمَرأَةِ الْبِكْرِ...لَدَيْهِمْ ليْسَ للشَّمِّ

وَلَحْمُ الشُّقْرِ للْعُرْبِ...لذيذُ الذَّوْقِ والطَّعْمِ

لِذا لَحْمي الْفَلَسْطيني...لدى قَوْمٍ مِنَ الصُّمِّ

كَريهًا ليْسَ مرْغوبًا...ومَطْلوبًا لدى الْبُكْمِ

وما حظّي مِنَ الْعُرْبِ...سِوى الإحْباطِ والشُؤْمِ

لذا موتي لهمْ حَلٌّ...وَحِلٌّ مِنْ عُرى الذَّمِّ

وللْأَعْداءِ لي قوْلٌ...خلاصي مِنْكُمُ حَتْمي

د. أسامه مصاروه

حالة التوحد للشاعر أحمد جاد الله

 حَالَةُ التَّوَحُّدِ ✍ أحمد جاد الله

دَعِينِي فِي هَوَاكِ أَلْتَذُّ وَأُبْحِرُ


فَأَنَا وَصَلْتُ لِحَالَةٍ لَا تُشْرَحُ


هُوَ ذَا التَّوَحُّدُ فِي عُيُونِكِ غَايَتِي


وَبُلُوغُ رُوحِي لِلْكَمَالِ المَطْمَحُ


أَغْدُو أَمَامَكِ رَغْمَ كُلِّ رُجُولَتِي


طِفْلاً صَغِيراً فِي وِصَالِكِ يَفْرَحُ


أَنْسَى الوَقَارَ إِذَا سَمِعْتُكِ تَهْمِسِي


فَأَثُورُ شَوْقاً وَالجَوَارِحُ تَجْمَحُ


لَا تَحْسَبِي أَنَّ الرُّجُولَةَ قَسْوَةٌ


فَأَنَا بِضَعْفِي فِي يَدَيْكِ أُصَرِّحُ


وَأَرَاكِ أَنْتِ وَقَدْ وَجَدْتِ بِأَضْلُعِي


وَطَناً يُلَمْلِمُ مَا يَضِيعُ وَيَنْزَحُ


تَجِدِينَ بِي اسْمَكِ رَسْمَكِ وَتَدَلُّلاً


وَرَقِيقَ ضَعْفٍ بِالمَحَبَّةِ يُفْصِحُ


فَتُفَجِّرِينَ مِنَ الأُنُوثَةِ نَهْرَهَا


حُبّاً حَقِيقِيّاً يُدَاوِي وَيَمْنَحُ


أَنْتِ الَّتِي أَيْقَظْتِ كُلَّ مَشَاعِرِي


فَغَدَا بِقُرْبِكِ كُلُّ كَسْرٍ يُصْلَحُ


صِرْنَا كَيَاناً وَاحِداً مُتَجَانِساً


رُوحَانِ فِي جَسَدٍ وَسِرٌّ يُلْمَحُ


عَيْنَاكِ مَوْطِنُ غُرْبَتِي وَمَلَاذُهَا


وَبِكِ اكْتَفَيْتُ وَلَيْسَ قَلْبِي يَبْرَحُ


مَا كَانَ هَذَا العِشْقُ سَعْياً مِنْ يَدِي


بَلْ قِسْمَةٌ وَبِهَا الفُؤَادُ يَمْرَحُ


أَنْ يَعْثُرَ الإِنْسَانُ فِي الدُّنْيَا عَلَى


نِصْفٍ يُكَمِّلُهُ فَنِعْمَ المُرْبِحُ


قَدَرٌ تَلَاقَتْ بِالسَّمَاءِ نُجُومُهُ


لِيَكُونَ عِطْرَ العُمْرِ حِينَ يَفُوحُ


Ahmed gadallah


الظن للشاعر بدر الدين أحمد

 الظن 


ظننت بك والشك مريب

         فمتى اظن بك  اخيب     

قلت في نفسي يا هاته 

         .لما هذا الامر منك غريب

فلا قلبي قد نساك   

           ولا الجرح مني يطيب

كم طال نداء ي عنك 

           ولا احد قط  يجيب 

أقسمت بالعزة انه 

           ليس لي غيرك من حبيب

ان كان الأذى قد اصابني 

           فأنت الشافي وانت الطبيب


بدرالدين احمد

يوم الحساب للشاعر عبد الصاحب الأميري

 يوم الحساب

عبدالصاحب الأميري، 

&&&&&&&&&&&&&&&&

سألوني  حتى  عجز السؤال مني، 

سألوني،ماذا تريد من دنياك،ماذا تشتهي؟ 

أنا!! 

نعم أنت،  

وهل هناك من غيرك،؟ 

يكفيني رضاء الخالق على أفعالي

حضور   أمي العجوز،في بيتي 

يشع من وجهها نورا، تسبح حتى الصباح من أجلي 

وزوجتي أمرأة تخاف الباري

حريصة على بيتها 

وأطفال قانعين. الايكفي،، 

الاتريد أن تكون سعيدا، تملك الدنيا والنجوم

تغرق في النعيم  

 تضحك  لك الدنيا، والجواري تلتف من حولك، تكون قارون  وهارون 

تأمر وتنهي 

ولا تسمع صوتا سوى لبيك لبيك أنا أمري بين يديك 

تقتني  بلمح البصر ما تريد،،

تكبر

وتكبر 

تريد أن تجعل مني سمسارا أبيع أموال الفقراء

أرواحهم 

اتركهم جياعا

أدفنهم  أحياءََ 

ماذا أقول للباري يوم الحساب

عبدالصاحب الأميري، العراق