هديل الحمامة
ارقب كل يوم حمامة
تطير وتلقي على السلام
ومع أني لا أفقه لغة الطيور
وجدت هديلها يبدو كلام
وجدت فيه جميل المعاني
وجدت حديثا رفيع المقام
فصار بيني وبينها ود
صار تقديرا صار أحترام
ولأنني لست أراني خبيرا
بلغة الطيور وهديل الحمام
سمعت هديلا جال بعقلي
وما طاب لقلبي إليه مقام
فسألت استوضح غريب الأحاجي
سألت استوضح غموض الكلام
فنظرت إلي شزرا وطارت
لم تلقي إلى حتى إهتمام
وسمعتها تصدح بهديل قوي
صرخة فارس قوي همام
صه. من أنت حتى ترقى
لروعة بياني وبديع المرام
لا عقلك يفقه جمال الحديث
وقلبك أصم شديد الظلام
طارت هناك. بعيدا. بعيدا
لست أراها خلف الغمام
حمامتي مهلا. سلام سلام
ما خضت حرب بغير إنهزام
يحيى حسين القاهرة
13 ديسمبر 2018