الخميس، 4 ديسمبر 2025

قسوة الأيام للشاعر محم عبد القادر زعرورة

 ........................... قَسْوَةُ الْأَيَّامِ ...........................

... الشَّاعر الأَديب ...               .. إِجْتِمَاعِيَّةٌ وَطَنِيَّةٌ ..

....... محمد عبد القادر زعرورة ...


تَقِفُ الْأَيَّامُ فِي وَجْهِ الْكِرَامِ لَئِيْمَةً

وَتُنْهِكُ الْنَّاسَ وَمَنْ لِلْخَيْرِ فَعَّالُ


يَعِيْشُ الْكَرِيْمُ يُعَانِي مِنْ ظَلَامِ الَّلَيٌلِ

وَتُشْرِقُ الْشَّمْسُ عَلَى مَنْ كَانَ دَجَّالُ


زَمَنٌ تَلَاشَى الْخَيْرُ فِيْهِ أَلْقَى بِأَهْلِهِ

إِلَى مَهَاوِي الْرَّدَى وَسَادَهُ الْمُحْتَالُ


وَصَارَ قَوْلُ الْحَقِّ فِي الْنَّاسِ جَرِيْمَةً

وَيُصَدَّقُ فِيْهِمُ الْكَذَّابُ وَالْنَّصَّابُ وَالْخَتَّالُ


وَأَضْحَى الْكِرَامُ لِلْأَشْرَارِ مَهْزَلَةً

وَخَيْرُ الْنَّاسِ لِأَذَى الْأَشْرَارِ حَمَّالُ


وَأَمْسَى الْقَصِيْرُ الْبَاعِ بِمَكْرِهِ رَجُلَاً

وَصَارَ رَاعِي الْحَمِيْرِ بِعَصْرِنَا جَمَّالُ


وَصَارَ الْأَرْنَبُ بَطَلُ الْعَمَالَةٍ مَرْجِعَاً

وَالَّلَيْثُ يُقْتَلُ غِيْلَةً لِيَبْقَى الْإِحْتِلَالُ


وَيَنْسَى الْمَاكِرُوْنَ بِخُبْثِهِمْ أَنَّ الْفَضِيْلَةَ

بَاقِيَةٌ وَالْخُبْثُ يَكُوْنُ مَصِيْرُهُ الْزَّوَالُ


وَيَلْحَقُ الْعَارُ الْخَبَائِثَ كُلَّهَا وَبِأَهْلِهَا

وَبِكُلِّ خَؤُوْنٍ كَانَ مَنْهَجُهُ الْإِبْتِذَالُ


فَالْخَيْرُ مُنْتَصِرٌ وَإِنْ طَالَ الْمَدَى

وَالْخُبْثُ إِلَى زَوَالٍ وَيَصْحَبُهُ الْضَّلَالُ


فَلَا الْخَبَائِثُ تَبْقَى فِي صَدَارَتِهَا

وَلَا أَهْلُ الْخَبَائِثِ لِلْأَجْيَالِ مِثَالُ


وَلَا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ تَزُوْلُ بِهِ الْخَبَائِثُ

وَلَا بُدَّ مِنْ يَوْمِ فِيْهِ الْخَبِيْثُ يُزَالُ


وَلَا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ كَنْسُ الْخَبَائِثِ كُلَّهَا

مُحَالٌ أَنْ تَبْقَى الْخَبَائِثُ فِيْنَا مُحَالُ


سَيَبْقَى الْخَيْرُ مُنْتَصِرَاً طُوْلَ الْمَدَى

وَالْفَاضِلُوْنَ الْمُخْلِصُوْنَ تَرْفَعُ شَأْنَهُمُ الْفِعَالُ


فَلَا مَكَانَاً لِمَنْ خَبُثَتْ فِيْنَا نَوَايَاهُمْ

وَالْخَيْرُ فِي مَنْ صَدَقَتْ فِيْهِمُ الْأَفْعَالُ


وَالْخَيْرُ فِي مَنْ قَالَ وَنَفَّذَ قَوْلَهُ

وَصَادِقُ الْوَعْدِ فِيْنَا تَغْبِطُهُ الْرِّجَالُ


وَالْحَسَنُ فِيْنَا لَا يَقُوْلُ إِلَّا حَسَنَاً

وَإِنْ فَعَلَ خَرَّتْ لِمَا فَعَلَ الْجِبَالُ


وَمَنْ عَشِقَ الْنِّضَالَ مُنْذُ طُفُوْلَتِهِ

يَرَى الْنِّضَالَ سَهْلَاً وَيَعْشَقُهُ الْنِّضَالُ


وَلَا يَجْثُو لِمَنْ اِمْتَهَنَ كَرَامَتَهُ

وَإنْ تَكَسَّرَتْ عَلَى الْنِّبَالِ الْنِّبَالُ


يَعِيْشُ الْحُرُّ فِي شَظَفٍ مِنَ الْعَيْشِ

وَلَنْ يَرْضَى الْرَّفَاهَ يَسُوْدُهُ الْإِذْلَالُ


فَعَيْشُ الْحُرِّ فِي كَهْفٍ عَمِيْقٍ

أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَا بَنَى أَنْذَالُ


قُصُوْرُ الْذُّلِّ مَا رَاقَتْ لِمُحْتَشِمٍ

وَلَا حُرٍّ كَرِيْمٍ يَعْشَقُهُ الْكَمَالُ


قُصُوْرُ الْذُّلِّ تَرُوْقُ لِلْذَّلِيْلِ

وَكَهْفُ الْعِزِّ  أَبَدَاً لَا  يُزَالُ 


......................................

كُتِبَتْ فِي / ١٠ / ١١ / ٢٠٢١ /

... الشَّاعر الأَديب ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...


جَمَّالُ : جَمَّالَاً  رُفِعَتْ لِضَرُوْرَةِ الشِّعْرِ ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق