الأحد، 14 ديسمبر 2025

Hiamemaloha

قصيدة تهرب من النوم للشاعر د. الحسين كحيل

 ✍️🌹قَصِيدَةٌ تَهْرُبُ مِنَ النَّوْم🌴

بينَ حُلمي وعُيوني قصيدةٌ

تُروِيها ذكريــاتي،

وأنا مُنذُ عامَيْنِ

هَجَرَ النَّومُ عَينــي…


أَسْهَرُ اللَّيلَ كي لا أفقِدَ الذِّكرى،

وأُصغي لنبضِ المَسافاتِ فيّ،

فأشعُرُ أنَّ الفُصولَ تُقيمُ

على حافّةِ القلبِ،

وتُشعِلُ في لغتي ما تبقّى مِن «الأُغنيةِ الأولى».


أُمسِكُ بالحرفِ..

كأنّي أُمسِكُ خيطًا من ضوءٍ

يُعيدُ لروحي توازُنها،

وأفتَحُ شفرتَهُ

علَّني أبلُغُ معنى الغيابِ،

أو أستعيدُ صهيلَكَ

يومَ كنتَ أرتِّبُ في صوتِكَ

لُغاتِ نجاتي.


لَيْلَتانِ تَسَعانِ عُمري،

وذكرى واحدةٌ

تُخفِّفُ وَجعَ الممرّاتِ بيني وبيني،

وأنا أكتُبُ ما لم أقُلهُ لأحدٍ:

إنَّ الحنينَ

مُعلِّمٌ قاسٍ،

يأخُذُنا إلى الدرسِ

وحدَنا…

ثُمَّ يترُكُ فوق المَقعدِ

نصفَ قلوبِنا.


كم مَرَّةٍ انتظرتُكَ

في ليلتينِ لا تشبهان سوى ظلّي،

وفي حكايةِ شكٍّ

كنتَ أنتَ اليقينَ الوحيدَ بها،

فأضعتُ الطَّريقَ إليك،

وبقيتُ أبحثُ عنكَ

فوقَ صُوَرٍ

لم يَعُد يَعرِفُها الضوءُ.


ومع ذلك…

أكتُبُكَ.

أكتُبُكَ كي لا يَتعطَّلَ هذا القلب،

كي يَبقى صهيلُ القصائدِ يجري

في دروبٍ لم تَخلُقْها البشريّة.


بين حلمي وعيوني قصيدةٌ

أعلَمُ أنِّي إذا انتهيتُ من كتابتها

سَيعودُ النومُ إليَّ

لكنَّني،

للمرةِ الأولى،

أُحبُّ هذا السَهر.


            ------------------------

الشاعر المغربي بالمهجر 

بقلمي/د.الحسبن كحيل(من فرنسا)✍️🌹🌴

بتاريخ/١٨/١١/٢٠٢٥


Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :