عذابُ القلب
قَلْبي بِأقْوالِِ الوشاةِ معذَّبٌ
قد باتَ في جمرِ الغضا يتقلبُ
ولقد قبلتَ إشاعةً منْ مغرضٍٍ
والناسُ تهوى الشائعاتِ وترغبُ
وتقولُ عنّي كلَّ قولٍ فاحشٍ
وتزيدُ فيما قيلَ فيَّ وتكذبُ
لم يبقَ لي خلٌ صدوقٌ صادقٌ
بل كلَ خلٍ او قريبٍ عقربُ
قالوا سيلعبُ في هواهُ كما يشا
حاشايََ في حرمِ الهوى أتلاعبُ
إنِّي لأرجو أنْ أموتَ مهذَّباً
والحالُ أَنّي من صبايَ مُهذَّبُ
ولأنَّ آمالي تخيبُ بأسرها
ولِذا تريني في هواكِ مغيبُ
مالي سوى حبُّ الأحبةِ مطلبُ
فوجودهُم قُرْبي وجودٌ طَيِّبُ
وغيابُهُم عنِّي يقضُّ مضاجعي
ووصالُهم يُشفي الغليلَ ويطربُ
ياعاذلي كُفَّ الملامَ ولاتقلْ
شيئاً يعكِّر ما نرومُ ونطلبُ
يا أهلَ ودّي كَمْ سقمتُ بِحُبِّكُم
يا أهل ودّي والمنيَّةُ تَقْربُ
كانَ العذولُ يلومُنا في قربِكم
جهْراً ويزعجُهُ الوصالُ فيغضبُ
والسقمُ ينهشُ في الفؤادِ ويقضم
والهمُ يأكلُ مايشاءُ ويشربُ
من ذا يخلِّص مهجتي من شوقها
والنارُ يسجرُها الغرامُ فتلهبُ
مالذَّ لي طعمٌ الحياةِ بفقدكُم
يوماً وسهمُ الموتِ منِّي يقربُ
فبعادُكم ثقلٌ. أنوءُ بحملهِ
ووجودُكم. قْرْبي لذيذٌ طيِّبُ
بقلمي
عباس كاطع حسون/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق