حين انطفأت شموعي ..
حين انطفأت ..
لم يكن انطفائي صاخباً كما ظن الجميع ..
كان هادئاً .. يشبه انسحاب الضوء من عيني ..
وانحناء الشعلة في آخر رمق لها .
كنت أتلاشى ببطء ..
كقصيدة نسيت بين دفتي كتابٍ قديم..
كضحكةٍ فقدت بريقها وصدتها في ذاكرة المساء .
حين انطفأت ..
لم يخمد فيّ الحلم تماماً ..
بل ظلَّ يتوهج في أعماقي كجمر خجول .
ينتظر نسمة عطف تعيد له الحياة من جديد .
قبل انطفائي كنت أظنني قادرة على المقاومة ، كنت أظنني لن تهزمني ريح ..
ولن أسقط في دوامة الفشل .
كنت أظن أن النهاية موت بطيء .
لكنني أدركت الآن أن انطفائي ما كان إلا لولادةٍ جديدة أضاءت عتمة الروح .
انبعاثاً لصوتي المبحوح ..
كان انظفائي ولادة جديدة لأتعلم أن الضوء الحقيقي بداخلنا..
ليس ما يراه الآخرون .
وانما ما يشعل القلب حين يرفض الانكسار .
بقلمي اكرام التميمي
خواطر مبعثرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق