آه، لو تحدث معجزة
ولا تكون سطوري سطورًا
وتنسى حروفي
أنها نزف آلامٍ
وتتحول كلماتي
إلى أرضٍ وسماء وأشجارٍ
أشجارٍ تتمايل على
أغصانها العصافير
وتغرد صباحًا ومساء
ومن تحتها عاشق وعاشقة
بالحب يتناغمان
ويطوف ظلالها
في كل الأرجاء
أو تصبح كلماتي
شمسًا مشرقة
شمسًا تغرس أشعتها
في تربتنا
وتتحول أرضنا
إلى حدائق غنّاء
وحين أفتح دفتري
نعم، دفتري
تتبدد الأحزان
تستقبلني القصيدة
بصدرٍ رحب
تعزف حروفها
لحنًا شجيًا
على أوتار الحياة
تطرب مسمعي
وتخبرني أن كل شيء
على أحسن ما يرام
أو تصير كلماتي وقتًا
وقتًا كفيلاً
يجمعنا بعد الغياب
ويتيح لنا اللقاء
يهمس لي قائلاً
موعدكم سيكون غدًا
وغدًا في ذات المكان
🖊الحسين صبري