*أنا و الكتابة و القدر *
بقلم * Adel Fatah Naffati
ثلاثتنا في مرمى النار
أنا و الكتابة و القدر
شبيهان من تفتت الروح على حصون القلم
و آخر وجهي الغريب
في منفضة من حجر
شهيدان في ميدان القريحة
و ثالث يهوي على سجاده
من تكلس القلب المنفطر
جريحان في دفتر أسود كالغمام
و ثالثهما صنم يعبده الشتائي
المندثر
أنا و الكتابة و القدر
قدر على جب فراشات
يمشي نحو هاوية المرقص
و يركض خلف إناث مغريات
يعلو كالسحاب الطفيلي
و يحنو على جبهتي كما يحنو ذكر الطاووس
في أوج الغرور
من صميم هتافات العاشق الذكري
أستوحي نداءات الأمومة
لأقول لجسدي الطائر فوق دمي
لا تطل النظر
من خلف فوهة الأمل
غدا سيأتيك و أنت تقلم بذور الخاصرة
قدر هامشي يسميك في معلقات النحو
بشر
انا و الكتابة و القدر
فن من تكدس الوهم على وهمه
و من أمنيات المتيم على بقايا
البلوط و الصنوبر
لا مستقبل للراحلين إلى الأعلى
ينادونك لتكتب حرفا
في مشيئة النثر
و لا كتب الرسول
و لا تمتمات الشعر الجاهلي
تغير لك رداء الصوف
أو قياسك في مقاسات الحفر
أنا و القصيدة و الآتي
غصنان من البان اذا انكسر أحدهما
بقي في المفردات ما يكمل رثاء
نهاية العمر. ....