حيتانُ الحاويات:::::
بقلم أحمد الكندودي
همساتُ جرحٍ دُقًت بالمسامير....
موجُ شُحد فيه الالم،زادَ اضطرابأ
وجعٌ أفاض دمعَ السماء...
مُدامُ البطونِ المنتفخةِ سرابا
صرخةُ صمتٍ مَلًتِ الجفاء
كومةُ حطبٍ تدوس الأفراح بخَيلاء
تجثو على أنفاس الحروف جرابا
دهاقُ كؤوسِِ التعب تُمطرُ الفضاء
برَدٌ اسمنتي زاد الوَلِهَ المقهورَ عذابا
خذوا ما شئتم من حيواتي بسخاء
خذوا البقاء..أوقفوا الهواء...
إلا حرفي ...فهو وجدي، وما لَذً وطابَا
بقايا تغسل وجه النور بالعياء....
رمادٌ يلُف الأحلامَ والشعرَ والخطابَا
قوسُ قزح ينبث في الأرض غريبا
بين الاشواك ...لا حِسً ولا عتابَا
فاغرقوا في الوحل والخطيئة ما شئتم
لوثوا مجرى الأيام ،زيدوا وحشيتكم أنيابا
زيدوا الجداول والشطان خرابا
إلاً شطً الحبرِ... لا يخشى الأغرابا
لا يجف.. حتى وإن صبغتم الكلمات ضبابا
حيتان الحاويات انتم...
أضلاعي إن رغبتم...
أناتُ حرفي قنطرة ...فدوسوا الصواب
اه.. اه ...من سوق الرياء
وحيثان تبتلع الرجاء
تمتطي العلياء دون عطاء
تزيد وشم الخليل افصاء واغتصابا
جرح ينزف ...أيادي في الحب تنهش
للحق تهمش ... تتخذ َ الغفلةَ ركابا
حيتان حاويات انتم...وَهمٌ انتم
مسارٌ أعوج ٌ يعَدم الدفاترَ والألبابَ
فزيدوا الهم اكتئابا
موتوا رغم أن الموتَ يلفظكم ....
لتحيوا كالحاويات تجلب الخبث والذبابا
****************** الشاعر...: أحمد الكندودي