((فمن زار صنعاء))
بقلم الشاعر فايز علي الفقيه
لقد أذرفت دمع العيون وقد نزف
من القلب دمي واستهان بحاليا
فمن لامني في حب صنعاء هل درى
باني لها أحللت نفسي وماليا
فصنعاء في دمِّي ودمّي لها فدا
لصنعاء مايغلى الذي كان غاليا
كتاب لها باالمجد دُوِّن اسمها
فصار لها التاريخ زهواً وباهيا
فمن زار صنعاء ما أراد فراقها
ومن راح عنها يقضي العمر باكيا
فما الشعر في صنعاء يكفي لوصفها
ولا الحبر للأوصاف والحسن كافيا
فلو كان بحر من مداد ومثله
بحار وأنهار من الحبر فانيا
فجنةُ صنعا جنةٌ فوق أرضِنا
كما جنة الفردوس في الأفقِ عاليا
فمن حل في صنعا كمن يسكن العُلا
فصنعاء تبقي القلب بالفرْحِ ساليا
بها يزرع التفاح والخوخ والعنب
ومنها زبيبٌ بل وتحوي الغوانيا
بها كاحلاتُ الطرفِ حورٌ بأرضها
كحور الجنان الصالحات الغواليا
11/8/2017
البحرالطيويل