عينان
بقلم الشاعر ذياب الحاج
راقبتُ طرفاً كما الربيعِ مُزدانا
كما الزهورِ منَ الضَّبابِ نَشوانا
عينانِ غابتْ بها محبتي وَلَهَاً
ما ضيّعتْني ، فكانَ التّيهُ إنسانا
ألهمْتِنِي أنَّ بالعينينِ راميةٌ
إذا ضحكتِ فإنّ الموتَ أشجانا
طلبتُ في العينِ نِبلاً منهُ حدّتها
فصوبتهُ على استحياءَ ، نَعسانا
سَحَرْتَنِي بالهِدابِ ، قوسُ فارسةٍ
مُهللاتٌ منَ الأقمارِ جيرانا
وفي البياضِ ٱحمرارٌ لسعادتها
تُرَقْرِقُ اللؤلؤَ المصبوغَ، بَردانا
إذا أفاضَ السعيدُ حَبَّ دمعتها
فطيفُ دمعٍ وياقوتٍ وذُهبانا
.................................................
ذياب الحاج