لاتحزني أمي
بقلم الشاعرة رنيم رجب
لاتحزني أمي فإبنتك اليوم تحتضر
لاتحزني أرجوك فهي يائسة
على مصائب الدنيا ماعادت صدقيني
تقوى وتقتدر
فالقلب مل معاناته ماعاد يستطيع تلقي المزيد
من طعنات السيوف
انظري اليه يبكيك حاله تجدينه ممزقا منهكا
مخضبا بدماءه لاحول له ولاقوة تعينه
تسكنه الجروح
حتى أعلن استسلامه وللواقع المأساوي سلم
ووافق على الرضوخ
بعد أن احاطت به الكوارث من كل جانب
فماوجد تعبيرا يوصف ماحدث من هول المتاعب و الظروف
ماعاد يجد حرفا يروي مأساته وقصة عذابه
على السطور
فأمسى ليله يلتزم الدعاء متمنيا
أن تفارق جسده اليوم قبل الغد الروح
بعد أن وجد نفسه في مجتمع صاحب الحق فيه مكروه وكلامه غير مسموع
وصاحب الباطل يحظى بقبول وترحيب الجميع وكلامه مسموح
لذا لم يبق لي إلا الرحيل من دنيا العذاب الى دنيا أكثر وضوح
دنيا فيها العدل السائد يسكنها أصحاب العقل الراجح بعيدا عن الظلم وعن تلك الوحوش.
رنيم رجب