بقلم الشاعر هشام المودني
أسماء يا عاشقتي بلا سبب
نعم فليس في الحب من كذب
يا صغيرتي العاشقة الأميرة
قلبك يخفق برؤيتي في الدرب
وعيونك تقول أنك عاشقة
و تودين لو تمتلكي قلبي
لكن قلبي ملكته ليلى بجبروتها
و رغم عذابها لي مازالت حبي
رغم خيانتها وغذري وإذلالي
مازالت نشوتها في البعد والقرب
تملكني ليلى بجمالها وعذوبتها
ببهاءها و رونق قلبها العذب
نهلت مرارا من فرات ماءها
حتى بل وجدي منها بغير شرب
كم أحسست الأمان مع ليلى
قد كان لا يهمني سلمي أو كربي
كم هاجت أنفاسي غضبا على
ليلى ودفاعا عن مالكة القلب
واليوم طيفها يزورني ليلا
وأنت يا أسماء بديل من الرب
أسماء قد عشقت خيالك كما
كنت أعشق ليلى وأهم الى الكتب
قد صرت قلمي بعد ليلى
كلما سألتني عن فكري و أدبي
كلما التقيتني سألتني هل كتبت
شيئا عن العشق والهيام و الحب
سأقول أن قلبي يا أسماء
كره مدح من كرهتني لعيبي
كنت قد ألهمتها فكري وعوني
قبل أن تندمل جراحها من التعب
قد كانت ليلى سابقا عليلة
داويتها فما كان منها غير الهرب
تبرأت مني وقالت بكل حرف
كرهت يوما كنا فيه على حب
وقالت للقاضي أريد طلاقي
فهذا الشخص لا يستحق قربي
فسألني هل تحبها يا فتى
فقدمت قصائدي بلسان العرب
فقال لي لقد أحسنت قولا
لكنها قدمت شقاقا بطلب
فما بالك يا فتى ان كانت
قد طلبت الطلاق منك لعيب
فقلت أيها القاضي عفوا أرجوه
من الله فهو خالقي وبيده طبي
قد أحسن بي إذ مكرت ليلى
فلقد سترت عنك ماكان بالغيب
لكنني قد ذكرت الأسباب في
قصائد أخفيتها لأن الله حسبي
أسماء قد مرت شهور طوال
على فراق ليلى بقلبها الصعب
التقينا ذات يوم و لمحتني
لكنني أعرضت عن قلب به كربي
قد تحول حالي و لم أعد
أرى في ليلى حبي ولا طربي
قد صار حالها ذلا بعدما
كانت في عز ومجد وركب
اذن أسماء لا حب بلا قلب
ولا استمرار للحب مع الكذب
قد ترفعت عني بلا سبب
واليوم أراها في ذل وفي نصب
...................
هشام المودني
د.رسالة الى ليلى
المغرب.
تطوان.
ق76