"يــــــــــــــــــــا هـــــــمــــــومــــــي
بقلم الشاعر محمود الفريحات
فـارقـيـنـي يــــا هــمـومـي لـحـظـةً
وابــعـدي عــنـي قـلـيـلاً مـــن كــدر
قـــد مــضـى الـعـمـر الـــذي أيـامـه
لـيـس فـيـها نــور شـمـسٍ أو قـمـر
جــئـت أحــبـو فـــوق أرضٍ سـامـها
ســوط شــوكٍ حــل فـيـها وأنـتـشر
لـمـلـم الأشـــواك يـــا طــفـلاً أتــى
فــــي زمــــانٍ كـــل مـافـيـه الــقـدر
ثـــم نـمـشـي فــي طـريـقٍ خـطـه
فــاقــد الــقـلـب ومـغـشـي الـبـصـر
هــــكـــذا تـــهــنــا ولازلـــنـــا هـــنـــا
نـلـعـن الــغـرب الـــذي فـيـنـا غـــدر
أيـــهــا ألـــهــم الـــــذي أزرى بـــنــا
فـسـحـةٌ أخـــرى لــمـن مــنـا صـبـر
عـــل هــذا الـصـبر يـشـفي بـعـضنا
مــن سـبـاتٍ عــاش فـيـنا وأسـتقر
عـــل بــعـض الــنـور يـغـشى بـيـتنا
نــبــصـر الــدنــيـا بــعـيـن الـمـقـتـدر
تــسـمـق الــقـامـات يـعـلـو شـأنـنـا
يــرســم الــعــدل طــريـقـاً لـلـبـشر
يــنـهـض الانــســان فـــي أوطـانـنـا
يـقـبـر الـطـاغوت فــي وادي سـقـر
حـــــرةٌ أرضـــــي تـــنــادي أهــلــهـا
في ليالي الصيف ما أحلى السهر
مـــحــمــود الــفــريـحـات /أبـــوبـــدر