جف المداد
بقلم الشاعر أدهم النمريني
جفَّ المدادُ وها هُنا فلتَرتَدي
ثوبًا كليلٍ أسودٍ وتوسّدي
قلمي الذي بُحَّ الأنين بقلبهِ
لمّا تعالتْ صرختي في الموعدِ
بل عَرّجي بين الحروفِ وليتَ أنْ
شاهدتِ دمعي والجوى كالموقدِ
قولي لها يامفردات بأنني
مانمت يومًا هانئًا في مرقدي
إلا مع الأطيافِ تغزو مضجعي
والليلُ يرمي في العيونِ تسهّدي
الغيمُ يبكي إنْ رآني باكيًا
والبدرُ يكحلُ جفنهُ من مرودي
والشوقُ يجلدُ في الضلوعِ وتارةً
يصطادُ من نبضِ الفؤادِ تَنهُّدي
ماذا أقولُ وكلّ شيءٍ قدْ بدا
نارًا وتكوي خافقي وتجلّدي
هيّا ازرعيني في رياضكِ وردةً
واسقي ورودكِ من عيونِ الموردِ
قولي هنا نامَ الحبيبُ وليتني
نلت الحبيبَ بثوبِ حُبٍّ عسجدي
وتكرّمي إن هبَّ طيفٌ للهوى
بزيارة ِالموءودِ لاتتردّدي.
أدهم النمريني