الرحيل
بقلم الشاعرة مريم الزهراء
حزمت حقائبي
واحكمت القفل على الذكريات
ودعت البيت ودعت الحي
ودعت مرابع الحياة
لثمت النسيم لثمت الارض
لثمت الزهر لثمت الشجر
وركعت للصلاة
اغتسلت من النهر من البحر
ومن سواقي حديقتي
ارتشفت بحور الشعر
نغمات
اخذت باحضاني كل الاطياف
وداعبت قهقهات رفاقي
وكل الاصوات
وحتى العصافير والفراش
واسراب النحل ودقائق
الحشرات
فانهمرت اشواقي دموعا
وانتحب حنيني انتحارا
والوجد ارسى في شواطئي
يبغي النجاة
وذاك معطفي الاسود
كنت عشيقي ورفيقي في دروب
الحياة
وهناك ابي كان يقرا كتابا
وهناك امي كانت تؤدي الصلاة
وكان اخوتي برفقتي
احبهم ويحبونني
ما الذي غير هذي الحياة؟
ها هنا كانت ارجوحتي
وقطتي وبعض فتات
من اجمل الرسومات
مرت بخيالي تستانس
من وحشتي من دمعتي
من لوعتي
ودعت مدينتي ...وتركت هناك
احلى عمر عانق الحياة
مريم الزهراء
13..02..2018