وَالْجَوابُ صَفيرُ
بقلم الشاعر محمد عيادالملوحي
لَملَمْ جِراحَ الحقِّ حينَ تَطيرُ
وَانشُد عُلاكَ فأَنتَ لَسْتَ أسيرُ
أُسطورة ٌحَلَّت بأَنوارٍ لها
وَنِضالُها يُحيي الرُّؤى ويُنيرُ
صُوَرُ الضَّحايا بينَ جُدرانٍ رَوَت
قِصَصَ الخُرافةِ وَالدِّماءُ هَديرُ
وَمَلاحِمُ الأجدادِ دونَ نهايةٍ
وَمَواسِمُ الأبناءِ كَيفَ تَصيرُ
قَهْرٌ.. وَظُلمٌ.. وَاحتِباسٌ خانِقٌ
تُردي الجِبالَ.. وَظُلْمُهُنَّ خَطيرُ
هل تَستَريحُ الرُّوحُ عِندَ مَنيَّةٍ
وَسَلاسِلٌ لو غادَرتهُ حَريرُ
يومٌ.. وأَيامٌ تَمُرُّ.. كأَنَّها
أتلادُ تاريخٍ إليهِ تَميرُ
حَسْبي الأَسيرُ غَداةَ كبَّلهَ الدُّجى
يَلْقى الغَياهِبَ والجِدارُ خَبيرُ
رُغمَ الذي يلقاه مِن سَجَّانِه
رَفَضَ الخُضُوعَ وما ارتَضاهُ مَصيرُ
يبغي الحَياةَ بكُلِّ ألوانٍ لها
يسعى لِمرضاةِ الإله بَصيرُ
فلقد كَسَته مَهابةٌ حَلُمَت به
وَسمَت إلى الجَوزاءِ حيثُ يَسيرُ
يا صاحِبَ القلبِ المُنيبِ أما ارتضى
زَمَنُ السَّفالةِ.. والجوابُ صَفيرُ
وَتَئنُ قُضبانُ السُّجونِ بما رأت
وَوحُوشُ سَجَّانٍ إلامَ تُثيرُ
خَوفٌ يُعَشِّشُ في خَلايا ذاتِها
وَالْمارِدُ المَقهورُ جَدُّ أَميرُ
فَبِأَيّ شَيئٍ تَحتَمي وَقِلاعُها
عِندَ الحنايا ما لَهُنَّ سَريرُ
وَعُقولُ أربابِ الفُجورِ مَريضةٌ
لا تُسْتَسَاغُ وكَيدُهُنَّ مَريرُ
فَغَداً يُخَبِّرُنا الزَّمانُ بما اختفى
وَمَشَاهِدٌ عِندَ الصَّباحِ تُشيرُ
أَنَّ البُغاةَ وإن تَطاولَ غَيُّهم
لا بُدَّ مِن فَجرٍ عَسَاهُ جَهيرُ
حَدَثٌ يَغُمُّ سعير أحجار الفلا
والْخَطبُ فيهِ ضَراوةٌ وَصَهيرُ
ماذا أصابَ دِيارَ أعرابٍ لها
والْقُدسُ نازِفَةٌ فَكَيفَ تُجيرُ
حَمَلوا العُروشَ على رِقابِ ظُهورِهم
وَتَشَدَّقوا بالدِّينِ وَهْوَ قَديرُ
دُنيا زوالٌ بالهَدايا غَرَّرت
عُبَّادُ أموالٍ لَهُنَّ ظَهيرُ
كُلُّ الذي بوجودها مُتَوَهِّمٌ
تُرضِيهِ وَالْفِردَوسُ عنهُ قَريرُ
أَيَرونَ في المِرآةِ خَلفَ ظُهورِهم
كي يَمسَحوا دَمعاً حَباهُ غديرُ
غَسَقٌ تَبَرَّأ مِن مَصائبِ أَهلهِ
حتَّى اسْتحى مِن شَرِّهنَّ ضريرُ
مَن يَسْمَع الأصواتَ وَهْيَ كَتومةٌ
أو يُبصِر الأهواءَ حينَ تزورُ
في لَحظةٍ آلآفُ أسْئلةٍ دوَت
وَصُراخُ بارِئةٍ كفاهُ زئيرُ
تتلاطَمُ الأمواجُ في أُممٍ غَوت
وَصَوابُها قد يَعتَريهِ هَجيرُ
وَتَجاهَلت شَرعَ الفَضائلِ خِفيَةً
وَتَبَرَّجَت بِعُطورِهُنَّ نَميرُ
آهٍ.. وآهٍ في ابتِلاءِ خَلائقٍ
بِذمامِ ساداتٍ لَهُنَّ حَصيرُ
شعر محمد عيَّاد الملوحي
١
بقلم الشاعر محمد عيادالملوحي
لَملَمْ جِراحَ الحقِّ حينَ تَطيرُ
وَانشُد عُلاكَ فأَنتَ لَسْتَ أسيرُ
أُسطورة ٌحَلَّت بأَنوارٍ لها
وَنِضالُها يُحيي الرُّؤى ويُنيرُ
صُوَرُ الضَّحايا بينَ جُدرانٍ رَوَت
قِصَصَ الخُرافةِ وَالدِّماءُ هَديرُ
وَمَلاحِمُ الأجدادِ دونَ نهايةٍ
وَمَواسِمُ الأبناءِ كَيفَ تَصيرُ
قَهْرٌ.. وَظُلمٌ.. وَاحتِباسٌ خانِقٌ
تُردي الجِبالَ.. وَظُلْمُهُنَّ خَطيرُ
هل تَستَريحُ الرُّوحُ عِندَ مَنيَّةٍ
وَسَلاسِلٌ لو غادَرتهُ حَريرُ
يومٌ.. وأَيامٌ تَمُرُّ.. كأَنَّها
أتلادُ تاريخٍ إليهِ تَميرُ
حَسْبي الأَسيرُ غَداةَ كبَّلهَ الدُّجى
يَلْقى الغَياهِبَ والجِدارُ خَبيرُ
رُغمَ الذي يلقاه مِن سَجَّانِه
رَفَضَ الخُضُوعَ وما ارتَضاهُ مَصيرُ
يبغي الحَياةَ بكُلِّ ألوانٍ لها
يسعى لِمرضاةِ الإله بَصيرُ
فلقد كَسَته مَهابةٌ حَلُمَت به
وَسمَت إلى الجَوزاءِ حيثُ يَسيرُ
يا صاحِبَ القلبِ المُنيبِ أما ارتضى
زَمَنُ السَّفالةِ.. والجوابُ صَفيرُ
وَتَئنُ قُضبانُ السُّجونِ بما رأت
وَوحُوشُ سَجَّانٍ إلامَ تُثيرُ
خَوفٌ يُعَشِّشُ في خَلايا ذاتِها
وَالْمارِدُ المَقهورُ جَدُّ أَميرُ
فَبِأَيّ شَيئٍ تَحتَمي وَقِلاعُها
عِندَ الحنايا ما لَهُنَّ سَريرُ
وَعُقولُ أربابِ الفُجورِ مَريضةٌ
لا تُسْتَسَاغُ وكَيدُهُنَّ مَريرُ
فَغَداً يُخَبِّرُنا الزَّمانُ بما اختفى
وَمَشَاهِدٌ عِندَ الصَّباحِ تُشيرُ
أَنَّ البُغاةَ وإن تَطاولَ غَيُّهم
لا بُدَّ مِن فَجرٍ عَسَاهُ جَهيرُ
حَدَثٌ يَغُمُّ سعير أحجار الفلا
والْخَطبُ فيهِ ضَراوةٌ وَصَهيرُ
ماذا أصابَ دِيارَ أعرابٍ لها
والْقُدسُ نازِفَةٌ فَكَيفَ تُجيرُ
حَمَلوا العُروشَ على رِقابِ ظُهورِهم
وَتَشَدَّقوا بالدِّينِ وَهْوَ قَديرُ
دُنيا زوالٌ بالهَدايا غَرَّرت
عُبَّادُ أموالٍ لَهُنَّ ظَهيرُ
كُلُّ الذي بوجودها مُتَوَهِّمٌ
تُرضِيهِ وَالْفِردَوسُ عنهُ قَريرُ
أَيَرونَ في المِرآةِ خَلفَ ظُهورِهم
كي يَمسَحوا دَمعاً حَباهُ غديرُ
غَسَقٌ تَبَرَّأ مِن مَصائبِ أَهلهِ
حتَّى اسْتحى مِن شَرِّهنَّ ضريرُ
مَن يَسْمَع الأصواتَ وَهْيَ كَتومةٌ
أو يُبصِر الأهواءَ حينَ تزورُ
في لَحظةٍ آلآفُ أسْئلةٍ دوَت
وَصُراخُ بارِئةٍ كفاهُ زئيرُ
تتلاطَمُ الأمواجُ في أُممٍ غَوت
وَصَوابُها قد يَعتَريهِ هَجيرُ
وَتَجاهَلت شَرعَ الفَضائلِ خِفيَةً
وَتَبَرَّجَت بِعُطورِهُنَّ نَميرُ
آهٍ.. وآهٍ في ابتِلاءِ خَلائقٍ
بِذمامِ ساداتٍ لَهُنَّ حَصيرُ
شعر محمد عيَّاد الملوحي
١