الخميس، 8 فبراير 2018

Hiamemaloha

محنة خادمة 
بقلم الشاعر عبدالله عليم 

في صبيحة باردة شتوية
رأيتها حزينة باكية 
سألتها عن حالها فأجابت بتلقائية
عمري ثلاثة عشر سنة وإسمي نادية 
كنت أعيش في البادية 
في هناء وعافية
أرعى قطيع الماشية 
فلما أصابتها الحمى القلاعية 
شغلتني أمي هنا عند محامية
عانسة تعيش في وحدانية 
أنيقة لكنها شبه عارية
عنيفة وسادية 
تخيفني أصواتها المدوية 
رغم أني في خدمتها متفانية
هي للمساواة والحرية داعية
وأنا تعاملني كجارية 
تعلم كلبها الفرنسية 
وأنا جاهلة أمية
أتلقى صفعات متتالية
إن لم أنظفه نظافة مثالية 
من زغبه ودخانها أصبت بالحساسية
                            #         #         #
دفاعها عن المفسدين محاميتي
وأنا سلبتني حريتي
وحكايات جدتي
حتى فقدت مخيلتي
ونسيت ابتسامتي
في المطبخ تفنى حياتي
غدت المكنسة دميتي
وكل آنية لعبتي
أخاطبها في سري وعلانيتي 
الحرية هي ضالتي و أمنيتي 
ما دمت أسيرة مشغلتي 
التي تملك قوتي وقوتي 
عار عليكم إخوتي 
تركتموني في غربتي
أتخبط في محنتي 
وأشباح معذبتي 
التي تطاردني في حلمي ويقظتي
مدينة أنا لمهتم بحالتي
ينتشلني ويمنحني كرامتي 
شهور مضت وأنا أجدد صرختي 
كأنكم تنتظرون نهايتي ...
                    عبدالله عليم

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :