الثريّا (92)
خاتَمُ الضّوء
بقلم الدكتور بسام سعيد
من ماء الوردِ خُلِقَت للحياة
لنسمة الهواءِ العليلِ
لموجةِ البَحرِ العاشِقِ
لشاطِئِه الورديّ
لنجومِ الّليلِ وقمرِ السّماءِ
لشمسِ النّهارِ
للورودِ النّاثِرَةِ عطرها
للسّنابِلِ العاشِقَةِ للضّور
للرّيحانِ الأخضَرِ وزهرِ الّلوزِ والزّعترِ
***
لؤلؤُ المحارِ طوقُ حبيبتي
ماسُ الكونِ الرّحيبِ
تاجُها من ياقوتٍ وعاجٍ وعقيقٍ
خاتَمُها من ضوءِ القمرِ
الموَشّى برسمِ الحبيبِ
***
عرفتُها في الأزليّة نوراً
وبسمةً على شفاهِ الضّوءِ
أيقونةً لِمَعبَدِ الرّوحِ
ترتيلةَ عشقٍ سرمديّةٍ
ترنيمةَ وصلٍ لا تملُّها مسامعُ العاشِقينَ
***
تغريدةً طوباويّةً
نجمةً سيّدةً على عرشِ الدّجى
ثُرياً تُسرجُ الكرى بِحُسنِها البهيّ
باركتها يدُ السّماءِ
على الأرضِ المُبارَكَةِ
لها العمرُ المديدُ في أبديّةِ الخُلدِ
لأنّها المصطفاةُ على العالمين
د. بسّام سعيد