الأربعاء، 28 مارس 2018

خنساء الشام

بوصلة الأحزان 
بقلم فواز سليمان العلي 


أيام الهجران مازالت من القهر 
تطعمني
وتعصر الأيام لي شرابها مرار
حنظله

أنا الممزقة أحشائي أبات الليالي
بغربتي 
آرق الليل يزورني غارسا بالقلب
منجله

أشدو آآه الحزن بأواخر الليل حتى
أتقنتها
حتى صار أخر ليلي يسابق بالحزن 
أوله

وإذا ماتاهت الأحزان عن خيمتي
بليلة 
عصف الريح يرشدها هذا اللاجئ 
وذاك منزله 

كل دمدمات الساعات بجوف الليل 
تقتلني
يخرسها بصيص ضوء الصباح يطرح 
أسئله

أتعبه ولاأجابات يجد الصباح عندي
لسؤله
أطويها وأتركها لليل الغد فتصبح
مؤجله

أناجي كل أحزان القلب عن أيام 
فرحتي
تجيب بإستهزاء كل أفراحك باتت
معطله

يأتيني طيف الشوق بأوراد الحنين
كلها 
للفرات والشآم وقاسيون تأتي كلها
مفصله 

وكأنما يأتي طيف الشوق بأوراده 
ليقتلني
وكأن الأحزان من وحي السماء لي
مرسله

ليتها أشواقي شبيهة بقهر الرجال 
فأحملها
ليت حزني كالفاقد أبويه اليتم قهرا
يحمله

وليتها الأحزان تحن وتغادر قلبي 
ليلة
ألا ليتها تاهت عن عنوان منزلي  
البوصله  

بوصلة الأحزان أقبلت نحوي بكل
آلامها 
تحمل لمنزلي آيات الشقاء كأنما هي
منزله

تتلوها ثواني الليل ترثي بها ضعف 
حالي 
لحن الموت بليل الغربة كانت آياته 
مرتله

أنا صنعت للفرح نصبا وجعلته لي 
قبلة
أين نصب الأفراح من ذاك بالأتراح
بدله

رسمت لوحة أحلام لتسعد الروح
بها 
بفعل ليل غربتي أضحت أحلامي
معطله 

أجوب ساعات الليل قهرا أقرع كل
أبوابها 
فتح باب للحزن وكل أبواب الفرح
مقفله

كثرت طعنات الحزن وراحت فؤادي
تمزقه
ماأبقت بالروح للفرح مكانا ولا قيد
أنمله

أشكو ماأعانيه من حزن لله أليس
بخالقي 
عسا أن تأتيني كل الليالي بالأفراح
مكلله

وعسا الله يبدد لي ظلمة زادت عتم
ليلي 
وتضيئ كل أيامي وليل الفرح يوقد
مشعله

   فواز سليمان العلي 2018/3/28

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :