بوصلة الأحزان
بقلم فواز سليمان العلي
أيام الهجران مازالت من القهر
تطعمني
وتعصر الأيام لي شرابها مرار
حنظله
أنا الممزقة أحشائي أبات الليالي
بغربتي
آرق الليل يزورني غارسا بالقلب
منجله
أشدو آآه الحزن بأواخر الليل حتى
أتقنتها
حتى صار أخر ليلي يسابق بالحزن
أوله
وإذا ماتاهت الأحزان عن خيمتي
بليلة
عصف الريح يرشدها هذا اللاجئ
وذاك منزله
كل دمدمات الساعات بجوف الليل
تقتلني
يخرسها بصيص ضوء الصباح يطرح
أسئله
أتعبه ولاأجابات يجد الصباح عندي
لسؤله
أطويها وأتركها لليل الغد فتصبح
مؤجله
أناجي كل أحزان القلب عن أيام
فرحتي
تجيب بإستهزاء كل أفراحك باتت
معطله
يأتيني طيف الشوق بأوراد الحنين
كلها
للفرات والشآم وقاسيون تأتي كلها
مفصله
وكأنما يأتي طيف الشوق بأوراده
ليقتلني
وكأن الأحزان من وحي السماء لي
مرسله
ليتها أشواقي شبيهة بقهر الرجال
فأحملها
ليت حزني كالفاقد أبويه اليتم قهرا
يحمله
وليتها الأحزان تحن وتغادر قلبي
ليلة
ألا ليتها تاهت عن عنوان منزلي
البوصله
بوصلة الأحزان أقبلت نحوي بكل
آلامها
تحمل لمنزلي آيات الشقاء كأنما هي
منزله
تتلوها ثواني الليل ترثي بها ضعف
حالي
لحن الموت بليل الغربة كانت آياته
مرتله
أنا صنعت للفرح نصبا وجعلته لي
قبلة
أين نصب الأفراح من ذاك بالأتراح
بدله
رسمت لوحة أحلام لتسعد الروح
بها
بفعل ليل غربتي أضحت أحلامي
معطله
أجوب ساعات الليل قهرا أقرع كل
أبوابها
فتح باب للحزن وكل أبواب الفرح
مقفله
كثرت طعنات الحزن وراحت فؤادي
تمزقه
ماأبقت بالروح للفرح مكانا ولا قيد
أنمله
أشكو ماأعانيه من حزن لله أليس
بخالقي
عسا أن تأتيني كل الليالي بالأفراح
مكلله
وعسا الله يبدد لي ظلمة زادت عتم
ليلي
وتضيئ كل أيامي وليل الفرح يوقد
مشعله
فواز سليمان العلي 2018/3/28