الاثنين، 5 مارس 2018

Hiamemaloha

سِرتُ الْسّنينَ
بقلم الشاعر محمود ريان 

سِرْتُ السّنينَ وَما وَهنْتُ مُكافِحًا ***  إنّي حَببْتُ الْعيشَ لِلفَلذاتِ
هذي السُّنونَ تَرَوْنها تَتسارَعُ  ***    تُغضي على الأحلامِ والْسّرواتِ
أمشي على دَربٍ قَويم قدْ بناهُ  ***  الْمَجدُ فَهْوَ يَصولُ في الْجَبهاتِ
وأنا الّذي ناصَرْتُ مَنْ قَد جاءَني  ***     لبَّى نداءَ الْعِلمِ والْمَثُلاتِ
أمضَيتُ عُمري لا ألوذُ بِراحَةٍ  ***        تأتي بِوَبلٍ باسِمِ الْغَمَراتِ
سبعٌ وَستّونَ اِنبعاثًا في زِحامٍ (م) ...     وَاِئتمانٍ في ذُرى الْكَلماتِ
هذا أنا إذْ أنْجلي مُتَوَخِّيًا ***         دِفقَ الشّعورِ مَخافةَ الْعَثَراتِ
وَلَكمْ سَرَيْتُ بِدَربِ تربيةٍ فما  ***  أدري لأيِّ مَحافلٍ صَلَواتي
لكنّكُمْ أهلٌ لِأنْ تَتَقّدموا  *** مِن صَرحِ مَدرَستي بِكلِّ هباتِ
فَالْغُنْمُ كلُّ الْغُنمِ أنْ أتمعّنَ (م) ... الْوَجهَ الصّبوحَ فَيطرُدَ الْغَفواتِ
إنّي وإنْ كنتُ الأبِيَّ زَمانيا  ***  سَيظلُّ قَلبي دافقَ الْعزَماتِ
تَأتي اَلدّواهي حينَ تأتي جُملَةً  ***  " وأرى السّرورَ يَجيءُ في الْفَلتاتِ"
هذا سبيلي يا أُهَيلي دائمًا  ***  إنّي إليكُم زاهرُ الْبسَماتِ
وأحبّتي نادَيتُكُمْ أنتُمْ سنا  ***  روحي، وَقلبي مُفْعَمُ الْهَمساتِ
لَن أَسْلَوَ الطّلّابَ والْرّفَقاءَ مِنكُمُ (م) ... ما حَييتُ، فَأنتُمُ حَدَقاتي
سأكونُ أوّلَ مَنْ يُسائلُ إخوَةً  ***  إنْ قَصّروا، فالْكُلُّ هُمْ صَفَواتي
هذي الْوُجوهُ قَدْ اِسْتَوَتْ في ناظِرَيَّ (م) ... هيَ الْحياةُ وَبلْسَمُ الْعَبراتِ
لَنْ تَكسبَ النّفسُ اِنشِراحًا عابِقًا  *** إلّا بِصَفوٍ فائضِ الْنّسماتِ
مِثلي وَمِثلُكُمُ حُماةُ فَضيلةٍ  *** لا بُدَّ أنْ نتَجنّبَ الْهَفواتِ
نَمضي بهذا الْرّكْبِ في هذي الْنّبالةِ ... كيْ يكونَ الْبَعثُ فَجرَ حَياتي! 
بقلمي/ محمود ريّان

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :