رجال تحت الصفر!؟
بقلم الشاعر هشام بن ربيعة
ذهبت الأمم مع أبطالها
فكان السلهام رمزا لها
وكان التاريخ شاهدا لها
راح يتمختر يمينا سكرانا
يطرب آدان السامعين
يناشد الليل لينجلي٠٠
فجاء الصباح برجال لا
لا قوة لهم ككلاب ضالة
تجوب المدن والعواصم
لا يسمع لها نباحها٠٠
كبرت الرجال ظهرا على
غفلة منا وساد أمرها
علقوا الصفر متباهين
به وقيموه رمزا على
رؤوسهم نصبوه تاجا
وكأنهم اسياد البلاد
ولكنهم سوى صفرا
يطوف تحت أحذية
غيرهم يهتفون بهم
صوتهم بحاحا من
حنجرة عمياء يدوس
امتهم المسكينة في
زمن لا يستحون فيه
انهم غبار في الأرض
أنهم عبيد يستحقون
الضرب٠٠وأكثر من
ذلك بل يستحقون
النار والمرض٠٠
يستحقون الجلد٠٠
هم يظنون أنفسهم
رجال والرجال بعيدون
عليهم كل البعد٠٠بل
هم رجال تحت الصفر
لكن الرجال كما قالها
غسان كنفاني رجال
تحت الشمس تحيا
لها المجد٠٠