مُرُّوا عَنِّي
بقلم الشاعر أحمد طه
مُرُّوا عنِّي
إنّني مُقيمةٌ والضّاد جَذري
مُرُّوا عنّي
مثلما مرَّت عواصِف قبلكم
وإن رغبتم فاسألوا التاريخ
عن أسمائِها
وعن تواريخ المرور
اسألوا عنها وعن ويلِ المَصير
إنني البحرُ وكانوا ذلك الموجُ
الذي هاج وهَشَّمَهُ الغُرور
إنّني مَزَّقتُ ما قد ألبسوني
مثلما الأن أمَزِّقُ شرعَ إقصاءٍ خطير
مُرُّوا عنّي
أو أفيقوا وانفضُوا عنكم
سخامَ الحالمين باجتثاثي
من حياتي كي يُباهوا بالدِّيكور
هوِّدونِي قلّبونِي هجَّروني
إنها الضَّاد نُجومٌ
حيثما وَلَّيْتُمُ الوجهَ ترُوها
كالَّآلي تُبهجُ صفوَ العيون
مروا عني إنني لن أستقي احتيالكُم
ولا احتيال غيركم
فاسألوا الطيرَ يُجيب
واسألوا الأشجارَ والأحجارَ والنبت يُجيب
واسألوا الزيتون عن عمري
وعن فجري وعن وقت المغيب
إنَّني عربيةٌ
كُنت فلسطين وأبغي أن أكون
رغم انف الضَّاغِنين
بقلم الشاعر أحمد طه
مُرُّوا عنِّي
إنّني مُقيمةٌ والضّاد جَذري
مُرُّوا عنّي
مثلما مرَّت عواصِف قبلكم
وإن رغبتم فاسألوا التاريخ
عن أسمائِها
وعن تواريخ المرور
اسألوا عنها وعن ويلِ المَصير
إنني البحرُ وكانوا ذلك الموجُ
الذي هاج وهَشَّمَهُ الغُرور
إنّني مَزَّقتُ ما قد ألبسوني
مثلما الأن أمَزِّقُ شرعَ إقصاءٍ خطير
مُرُّوا عنّي
أو أفيقوا وانفضُوا عنكم
سخامَ الحالمين باجتثاثي
من حياتي كي يُباهوا بالدِّيكور
هوِّدونِي قلّبونِي هجَّروني
إنها الضَّاد نُجومٌ
حيثما وَلَّيْتُمُ الوجهَ ترُوها
كالَّآلي تُبهجُ صفوَ العيون
مروا عني إنني لن أستقي احتيالكُم
ولا احتيال غيركم
فاسألوا الطيرَ يُجيب
واسألوا الأشجارَ والأحجارَ والنبت يُجيب
واسألوا الزيتون عن عمري
وعن فجري وعن وقت المغيب
إنَّني عربيةٌ
كُنت فلسطين وأبغي أن أكون
رغم انف الضَّاغِنين