الخميس، 26 يوليو 2018

خنساء الشام

المدى يمد عتمته 
بقلم الشاعر جمعة عبد المنعم يونس

أصابعى مليئة بالنوايا
الطيبة
وآخر الأحلام
والمدى يمد عتمته
بروحى
اتملس هاتفى 
لقد خبأ رنينه
وصار باردا ً صامتا ً
وأنا أسمع طنين الناموس 
فأصفع وجهى
يبدوا إنها قد ماتت الأن
ساد السكون
أسمع صراخ أعواد الكبريت
عندما إشعلها
أسلى روحى التعسة بصراخها وضيائها
هيا 
تعالوا إلى 
قبل أن أحترق
وأنا أطفى أصابعى بدلا ً
من الأعواد والسيجارة المشتعلة 
ثمة أصدقاء كثيرون
لدى
فى المساء 
أبحث عنهم فلا أجدهم 
أشعر بالخيبة 
وأنا ألعن المصادفة التى أتت بهم فى طريقى 
هكذا أنقب بالطريق طويلا عنهم
وهم كأشجار الصبار 
لا تؤتى إلاً شوكا ً
وربما أكون غبيا ً
حين صادقتهم
أو أحتفظت بهم طيلة هذه المدة
ما كان يجب على  ذلك
مرارا وقفت 
أراجع روحى 
وأخاطب قلبى 
أصمت
أخلع عنى غضبى 
أشعل شمعه 
فتهرب العتمة إلى حضن المدى 
هاتفى اللعين مازال صامتا ً
وأنا أنتظر 
ليت أحدا ً منهم يهاتفنى الأن
ويخبرنى 
إنه مازال على قيد الحياة
بداخلى 
..........
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
13 نوفمير 2017
مصر العربية

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :