الأحد، 5 أغسطس 2018

Hiamemaloha

قصتي عند الغروب
بقلم الاديبة سميا دكالي
ما عشقت من مسائي سوى الجلوس في شرفتي
لأرتشف من لحن فيروزي وأملأه على مسامعي
وأعيد في الغروب ما قضيته من أيام عمري
فما وجدت نفسي إلا أني أعيد نفس يومي
فقد كان ذات مساء عند الغروب فيه ضاع حلمي
كنت قد رجوت البحر أن يوقف مسائي
حتى لا تتلاشى مني بين الغيوم أمنيتي
إلا أنه لم يصغي إلي لتستفيق رعشة البكاء في روحي
خذلني لأكتم في صدري بوحا كان بداخلي
وبين رجفة الحنين والألم كتمت لهفتي
لأعود أدراجي وأظل أرسم كل مساء حكايتي
أحكي فيها عن قصة اختزلت في ذاك الغروب
حيث غربت فيه شموسي لتعقبه أحزاني
ما همني أن المساء فد تركني
فقد أهداني قصة غروبي
لأعيش عليها ويرويها الدهر من بعدي
كالزهر وإن ذبلت أوراقه فعطره يهديه
هي الحياة متى صفت لأحد؟
 ومشت على نفس الوثيرة
تظل تتقلب كل حين لتأتيك ربيعا وخريفا
فتتقلب معها أنت وتحيا كل فصولها
لذا تعلم أن تدع الأمور تسير على هواها
فأنت وإن سايرتها فلن تأمن نوائبها

               سميا دكالي

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :