...." دروس محذوفة في مناهج الحب "
بقلم الشاعر أنور محمود السنيني
ِسيدتي
عندما قررت أن أحبك حبا أبديا
فكرت في شتى أنواع التضحية للحب والعشق ْ
فربان شبابي وعنفوانه جعلته لهواك ِ
وأنفاس حياتي كلها خرجت معطرة بحروف إسمك ِ
وقلبي مازال مغلقا دون غيرك وسيبقى موصدا
ولأجلك سيدتي
حرمت نفسي من أعذب كلمات النساء ْ
ولم تشبع بها عواطفي الظمأى
ولم تتمتع بألحانها العذبة قصائدي الموجعة
لأجلك سيدتي
أوقفت نبضات قلبي تجاه كل العاشقات ْ
وجمدت مشاعري اللينة حتى تحجرت ْعبر السنين ْ
واستغنيت بك عن نساء الأرض مضحيا لحبك ْ
ولو قدرت أعيش خارج نطاق الأقدار ِ
لعشت وحيدا مشردا لآخر الزمان ِ
تجرني ذيول الوفاء نحوك ِولم تزل
وأنا كما أنا في مشواري إليك سيدتي
ما فتئت مربوطا بأحبال الفداء والتضحية
وإلى الآن مازلت كما تعلمين على أبواب التضحيات ْ لكنك تمنعينني
كأنك ترتضين لي من البداية العناء والشقاوة ْ
وتريدينني أن أتعذب أكثر بلا نهاية للعذاب ْ
وأن أحيا في قمم التضحيات إلى النهاية ِ
نهاية الحكاية التي علمتني دروس الغرام ْ
حتى عرفت كل المصطلحات في قاموس الهوى
وازددت فهما لمعوصات الجمل ومفرداتها العجيبة
غير أني ياسيدتي
لم أعرف في حبك لي أي مفردة للتضحية
فإن أحببتيني مثل حبي
وعشقتيني مثل عشقي
وجننت ِ علي جنوني عليك حبا وهياما
فاعطيني قليلا من فداء الحب لديك ِ
وامنحيني صورة من صور التضحية المثلى
بل يا سيدني
علميني الفرق بين التضحية والضحية ْ
فأنا في مدرسة حبك ِ
قرأت مناهج العشق جميعها بلا استثناء ْ
وتفوقت في كل المقررات تفوقا مبهرا حتى الدهشة
لكنني ياسيدتي
لم أفهم لماذا حذفت ِ دروس التضحية؟!!
ومازلت أسأل الزمان وأبحث فيه عن ضالتي
ولم أتوانى ولم يرافقني الملال
ولم أعرف للسؤال مجيبا يشفي غليل جهلي
فإذا بي وعلى حين غرة
وببداهة الذكاء الذي لمعت به في عالمك
علمت يقينا أن المعلم لا يكذب ْ
ولا يخون ْ
ولا يغش ْ
حين يعلم تلميذه ليكون قدوته فيما يعمل ْ
فهمت جيدا ياسيدتي
بأنه درس صعب جدا.. جدا ..وتدريسه شاق ْ
كونه خلقا من أخلاق الحب والعشق الصادق ْ
ولا يجدي القول فيه نفعا
إنما العمل هو أساس فهم العلم بالتضحية.
بقلمي أنور محمود السنيني
بقلم الشاعر أنور محمود السنيني
ِسيدتي
عندما قررت أن أحبك حبا أبديا
فكرت في شتى أنواع التضحية للحب والعشق ْ
فربان شبابي وعنفوانه جعلته لهواك ِ
وأنفاس حياتي كلها خرجت معطرة بحروف إسمك ِ
وقلبي مازال مغلقا دون غيرك وسيبقى موصدا
ولأجلك سيدتي
حرمت نفسي من أعذب كلمات النساء ْ
ولم تشبع بها عواطفي الظمأى
ولم تتمتع بألحانها العذبة قصائدي الموجعة
لأجلك سيدتي
أوقفت نبضات قلبي تجاه كل العاشقات ْ
وجمدت مشاعري اللينة حتى تحجرت ْعبر السنين ْ
واستغنيت بك عن نساء الأرض مضحيا لحبك ْ
ولو قدرت أعيش خارج نطاق الأقدار ِ
لعشت وحيدا مشردا لآخر الزمان ِ
تجرني ذيول الوفاء نحوك ِولم تزل
وأنا كما أنا في مشواري إليك سيدتي
ما فتئت مربوطا بأحبال الفداء والتضحية
وإلى الآن مازلت كما تعلمين على أبواب التضحيات ْ لكنك تمنعينني
كأنك ترتضين لي من البداية العناء والشقاوة ْ
وتريدينني أن أتعذب أكثر بلا نهاية للعذاب ْ
وأن أحيا في قمم التضحيات إلى النهاية ِ
نهاية الحكاية التي علمتني دروس الغرام ْ
حتى عرفت كل المصطلحات في قاموس الهوى
وازددت فهما لمعوصات الجمل ومفرداتها العجيبة
غير أني ياسيدتي
لم أعرف في حبك لي أي مفردة للتضحية
فإن أحببتيني مثل حبي
وعشقتيني مثل عشقي
وجننت ِ علي جنوني عليك حبا وهياما
فاعطيني قليلا من فداء الحب لديك ِ
وامنحيني صورة من صور التضحية المثلى
بل يا سيدني
علميني الفرق بين التضحية والضحية ْ
فأنا في مدرسة حبك ِ
قرأت مناهج العشق جميعها بلا استثناء ْ
وتفوقت في كل المقررات تفوقا مبهرا حتى الدهشة
لكنني ياسيدتي
لم أفهم لماذا حذفت ِ دروس التضحية؟!!
ومازلت أسأل الزمان وأبحث فيه عن ضالتي
ولم أتوانى ولم يرافقني الملال
ولم أعرف للسؤال مجيبا يشفي غليل جهلي
فإذا بي وعلى حين غرة
وببداهة الذكاء الذي لمعت به في عالمك
علمت يقينا أن المعلم لا يكذب ْ
ولا يخون ْ
ولا يغش ْ
حين يعلم تلميذه ليكون قدوته فيما يعمل ْ
فهمت جيدا ياسيدتي
بأنه درس صعب جدا.. جدا ..وتدريسه شاق ْ
كونه خلقا من أخلاق الحب والعشق الصادق ْ
ولا يجدي القول فيه نفعا
إنما العمل هو أساس فهم العلم بالتضحية.
بقلمي أنور محمود السنيني