أمــس الذي أحــببتهُ ......
بقلم الشاعر محمد صلاح حمزة
أمس الذي أحــببته يوماً ما عــاد
نورالصدق يسكنهُ فقد كان بهتانا
وصار طيفاً بلا أرض و لا عــنوانا
نضُـح ظلامه على قلبي
وجــرت دمــعةُ ثكلي من مـقلانا
كم أذل الوداع فينا أملاً
وليـلـةُ حـُـبلي بالـتلاقي فـآردانا
وعلي موائدِ العتاب تلاقينا
وقتلنا كل ذكرى وذبحـــــنا هوانا
وغادرت مراكبُ الأفراح شـــطآنا
وإذا صبح الوداع قد حـــانا
وبدأت علامات الهجــــرِ موجعةِ
وهوى النجمُ في السديمِ غضبانا
ومراكبنا في بحر الهوي غرقت
تحمل الشــوق للأحـــباب أطنانا
ما عاد يسكن بيتنا سوي أشـباح
و صفير ريح أصم أُذننانا
و على شُرفاتنا عششت غـــربانا
ليت ما كان بيننا ما كانا
فما أغـناه عـنا الهوي وما أغــنانا
محمد صلاح حمزة