شيطان الهوى
بقلم الشاعر أنور زير
مرسال الريح يتبنى ليلي
فيغير مساره
أجراس قلبي تدق من جديد
تعلن عن ما تحمله الرياح من أسرار
اليوم أنا شيطان متمرد
أحمل إلى عالم الأشعار
على ربوة الجفاء
أنا أقطف نجوم مجهولة القرار
حتى خطفت على جناحي ملاك
يتغمد روحا
يحتل قلبا
يحيي الصحراء حبا
الآن صرت إنسانا
الآن صار لحياتي مقاما
الآن أنا على صهوة الجنون مطالب بالاقرار
فيا صاحبة الحظ والأبراج
أخبريني هل في عالمكم يلتقي الملاك والشيطان!
سيدتي؟
كوني أمواج بحري
راقصي شاطئه وداعبي
صبي على يدي شيطانك نار شقاوتك
امنحي لبستاني عليله
اتركي شفاه التوت تزين أغصانه
ليبتسم السحاب فوقنا
ليعيد الوقت دورانه
علميني أن أحب وألبسيني
قلادة من شعر وكلام مغمغم
كوني لأعيني البيضاء شمسا
أراك ولا أرى شموس الزمان
شكلي بحمرة ورودي حبرا ورتلي
بلحن الكمان نغما
قاسمني الحياة وتجبري
احتلي جنان اللوز بروحك واصرخي
هزي
حطمي
ثوري فاسمعي أسوار قصري أحبك
لا صوت سوى صوتك
ألا أن في حضرت الملاك يتوب الشيطان
فهل تراني لسجن الجرائم واطئ
أن كنت لمعبد العشق زائر
ضميني دعي الظمأ يصير شلال حنان
دعيني أصير طفلا
ألهو بدقائق الحياة واعبث
أنجو من برودة البعد والاشتياق
أصنع بخيوط الوصال وشاحا أبيض
ألقيه على ظهر الفصول أجمع
أنت فاكهة الزمان
أنت نبض لفؤاد ولهان
أنت ابتسامة شمس
بصرتها في عتمة الأكوان
أرمي في جدولي مكعب سكر
هيجي خمائل جرأتي
لأخبرك ماذا يخفي قلمي
بين بوح ختم على صدر القصيد أحبك
فهل للورود وجود
وأنت كل بستاني
''أنور زير''