سفينتي
بقلم الشاعر نعيم دغيمات
سفينتي في البحرليست للبيع ولا للشراء
شقي أنا ارزح تحت الشقاء
أسبح في الفراغ
في ليلة ظلماء اتكفف فيها الخبز والحساء
ادور كالرخى حولي وحول السقاء
ضعيفة اقتاب بطني كاني ما عرفت الماء
يؤلمني ذراعي من بطش شهود الفناء
وهذا الشط لا يريدني في العراء
ويتركني وسط الظلام اغط حزنابلا شعاع
فهذا البحر عميق الى القاع
والريح تعصف بالمدى تمزقني انا والشراع
وتذهب بزورقي بعيدا دون مصباح
وبلاضوء أُشْعِلُه في الفراغ عبرالفضاء
خوفا من ان يطفئه الماء
تحت وطاة اشتدادالريح وعلو الامواج
وتحت ضعفي وانا أتوكأعلى المجداف
فلست ذا النون محمول على ذات الواح
فياتعبي وياهم السنين درك الشقاء
فهذا الجسد قد اعيته كثرة الجراح والدماء
فالحراب سنها الملاحين وذهبوا للسراب
يفجرون القرب ويبيعون السقاء
ومشاعري تؤلمني وتذهب حزنانحوالقفار
تستصرخ قلبي وتستدعي كل انواع الدمار
وتتركني اتمرد على الارض اليباس
ضجرا من هذا المشهد الكئيب المستطار
فلست شاعرا ممن يملئهم الجمال
فهذه الحياه تفر من حولي مثل الخيال
الى الصحاري قبل ان يطلع النهار
وقبل ان تنثر الريح الرمال
على الموت الرهيب المفعم بالكاابات
فعن يميني رفات وعن شمالي بعض فتات
وبعض الدقيق وبعض حليب النجوم للصغار
وقيثارة تخرج من بين انات الرياح
تملا الدنيا نحيبا وبكاء
وترسلني الى الحانة القديمه اتكفف الكساء
أسمالي باليه ودون غطاء
وسفينتي التي تنتظر عودتي للبحردون شراع
فيالهذا الرجوع المر وهذا الدمار
ففي المجاهيل والغياهيب تركوني دون ذراع
تحرك السفينه الى حيث تضع العيرالاحمال