(( في رحاب سورة الكهف)) على البسيط
بقلم الشاعر عبده هريش
خُصَّت بيومٍ عظيمٍ دُرَّة السورٍ
فيها مناجم لا تحصى من الدررِ
كأنها نور أسبوعٍ لقارئها
في سورة الكهف نورٌ غير منحصرِ
أريج آياتها الفواح نعبقه
في كل بيتٍ بريفٍ كان أو حضرِ
لاريب منها تعلمنا الكثير وكم
فيها دروس وفيها أعظم العبرِ
كيف الثبات على منهاج خالقنا
وكيف في صحبة الأخيار من أثرِ
وكيف حال الذي غَرَّته جنته
وكيف لم يبقها المولى ولم يذرِ
وأنّ إبليس في الدنيا وزمرته
ألدُّ أعدائنا في الحلِّ والسفرِ
ولم تزل فتن الدنيا يحركها
إبليس دوما فمن منه على حذرِ
بفتنة الدين قد جاءت تُذكرنا
والمالٍ والعلمِ والسلطان في البشرِ
مِن فتنة الدين منجاةٌ بصحبتهم
أهل الصلاح فهم كالغيث والقمرِ
وفتنة المال والأبناء كارثة
منها جميع الورى مازال في خطرِ
افهم حقيقة ذي الدنيا وزخرفها
كي تنج من فتنة الولدان والدررِ
وفتنة العلم يمحوها تواضعنا
وكيف موسى مضى في صحبة الخضرِ
وكيف أنَّ لأهل العلم منزلة
وليس يدرك علماً غير مصطبرِ
وفتنة السلطة الإخلاص قاربها
إلى النجاة بوجهٍ مشرقٍ نضرِ
يوظف القائد الطاقات أجمعها
وبالتعاون تُجنى أطيب الثمرِ
سيجمع الله للدجَّال أربعها
قبل النشور فهل أنتم على حذرِ
صلوا على أحمدٍ خير الورى خلقا
والآل والصحب من عربٍ ومن مضرِ
((عبده هريش 29/3/2019))