الأربعاء، 29 مايو 2019

خنساء الشام

شكوت إليكم للشاعر حمدان حمودة الوصيف

بقلم حمدان حمودة الوصيف

مَنْ وَظَّفَتْهُ الصُّدَفُ. 
(كُنْتُ قَدْ أَعْلَنْتُ اعْتِزَامِي عَدَمَ نَشْرِ قَصَائِدَ في شَهْرِ رَمَضَانَ، لَكِنَّ اسْتِفْزَازَ إحْدَى الإِدَارَاتِ جَعَلَنِي أَرُدُّ الفِعْلَ بِهَذِهِ القَصِيدَةِ)
شَكَــوْتُ إِلَـــيْكُمْ بِـــآهٍ وأُفّْ    
 وشَتْمٍ قَبِيــــحٍ وأَخٍّ وتُـفّْ
عَلَى مَنْ ضَمِيرُهُ قَيْدَ التَّلَفْ 
وأَقْصِدُ مَنْ وَظَّفَتْهُ الصُّدَفْ...

لَهُ مَكْتَبٌ قَدْ يُضَاهِي الوَزِيرْ   
وكَـاتِـــبَةٌ ذَاتُ وَجْــهٍ مُـنِــيــرْ
ومَـوْكِبُهُ مِثْـلُ رَكْـبِ الأَمِـيرْ   
فَتَعْسًا لِمَنْ وَظَّفَتْهُ الصُّدَفْ

كَثِيرُ التَّدَخُّلِ، يَنْهَى ويَأْمُرْ   
يُقَـدِّمُ أَمْـرًا، وطَـوْرًا يُؤَخِّرْ
وَيَنْـهَـبُ أَمْـوَالَـنَا ويُـــزَوِّرْ    
وذَا طَبْعُ مَنْ وظَّفَتْهُ الصُّدَفْ.

يُعَـانِدُ مَنْ وُظِّفُـوا لِلنَّجَــــاحْ   
وفِي كُـلِّ شَيْءٍ لَدَيْهِ اقْتِرَاحْ
وكُــلُّ حَـــرَامٍ لَــدَيْهِ مُـبَاحْ   
وذَا شَأْنُ مَنْ وظَّفَتْهُ الصُّدَفْ.

عَـدُوُّ النَّظَـافَـةِ والاِجْـــتِـهَـادْ   
وَقَدْ حَـكَّمُـوهُ رِقَابَ الــــعِـبَادْ
وفِعْلُهُ، دَوْمًا، فَسَادٌ، فَسَادْ    
فَتَبًّا لِمَنْ وَظَّفَتْهُ الصُّدَفْ.

ألَا فَانْهَضُوا يَا رِجالَ الوَطَنْ   
وَصَـفُّـوا إِدَارَاتِـكُم مِنْ عَـفَنْ
ورُدُّا اعْتَبَارًا لِشَعْبٍ وَهَنْ    
فَلَا، لَا، لِمَنْ وَظَّفَتْهُ الصُّدَفْ.
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهَزْلِ.

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :