مثلبة الوزير حمادة
(قصة شعرية)
بقلم الشاعر إياد خفاجي
حمادة ابن حارتنا
يتيم عاش في الطرق
يطوف الناس يسألهم
الا من سد لي رمقي
سعاد امه زفت
بُعَيْدَ الجوع و القلق
لمن بالبخل معروف
بغير المال لم يثق
حمادة شب منكسرا
وعاش الناس في رهق
ولكن صار شاغله
بأن يربو على الافق
فثابر طالبا نشطا
ضجيع الحبر و الورق
وبقالا لدى بدر
شحيح الدين و الخلق
فبدر الحاج من يرنو
الى الغلمان في شبق
حمادة صار معشوق
لبدر الخزي و النزق
حمادة ايقن الدنيا
عروس الظالم الابق
وايقن ان بلا حزب
فما من عز او الق
فما من منصب يخشى
كسيف جال في العنق
حمادة صار منتميا
لحزب النور والفلق
وفورا صار في عجل
كمثل اللمح في الحدق
وزير العدل يحفظه
يسوق الناس في نسق
تقى كانت موظفة
كمثل الورد و العبق
تنظم شأن مكتبه
برؤيا الماهر الحذق
تقى كانت مهذبة
تخاف الذنب من ربق
تقى الحسناء ما مالت
حمادة مال من حرق
يريد التمر يقطفه
كهذا التمر لم يذق
عروسي انت خاطبها
ومن روحي ومنطلقي
و باسم الحب اغراها
وقرط الماس والحلق
فألقاها بلا ستر
تعاني الليل من ارق
وأنهى عقدها دغلا
بجرم حيك في الغسق
مخافة كشف قصتها
تقى امست على الطرق
اياد الخفاجي