وطني
بقلم الشاعرة سعاد الشقوري
تنتابني الذكريات
في صحراء قاحلة من الافكار
تشتاق أن تورق
زمنا تألقت له المآقي
أزهر ربيعه
واخضرت لنداه القلوب
يجري لجينه
يشدو خريره
لحن الحياة بكل اللغات.
مشيت على دربه
أحمل أحلامي
على كفتيَّ الصغيرتين
أمشى فوق السحاب
أنسج خيوط الشمس
أبني بيتي.....
أبني وطني......
وتتدفق أنهار الوفاء
تتشابك سواعد الأمل
وتنهمر السيول
معلنة ميلاد ربيع جديد
ومجيء موسم الأعراس......
وينتحر الأمل !!!
وقفت وراء جلاديه مشدوهة.
لبست ثوب الحداد
يعلن موت تاريخي
ووأد الأيام.
لا أمل
لا ربيع
لا أعراس
أرتدي ثوبا على غير مقاسي
نُكئ جرح داخلي
نزف
سالت دماؤه
تُضمخ ذكريات الأجداد.
ورحل الفجر
حمل ضوءه بعيدا... بعيدا
استبدلوا لونه بدخان معتم
لكن بقايا سناه
سقطت على الأرض
تخصبها من جديد
تبعثها أجسادا
تضع بأكفها
بنفسجا....
أغصان زيتون....
وبندقية.
سعاد الشقوري 19/6/20.