ألمٌ وأملْ
بقلم الشاعرة إيمان مرشد حماد
سأسافرُ في قريضٍ من ألمٍ وأمل
سأمدحُ نفسي في زوايا العمر
فأنا من بنيتُ نفسي ولم أنتظرْ غَزَل
زرعتُ زنابقي بقوة بين مفاصل الصخر
لم أقترض ماءاً ولم أستجدي الطِّل
وإنما جمعتُ الندى والطُهرْ
من كان له يدُ جَميلٍ علي أو دينٍّ فليقلْ
مددتُ يدي لكل من يصافحها بطيب وطهر
وفاضَ القلبُ طيباً ونضحتْ بالحبِّ المُقل
ما عقرتُ يدا المعروف يوما ولم أعرف الغدر.
حملتُ في خافقي دفء الحبَّ وجميلا لم انتظر
بسطتُ يدي بالطِيب لكم ولم يكن ذلك بِسرّ
فعادت مبتورة وقد أُنشبَ فيهامخلبٌ وظفر
فماذا كان من ردكم على جرحٍ غير مندمل
استنكرتُم آهاتي ودمي المنسكبِ كالمطر
وقلتمْ ما بالها كصلدِ الصخر لا تلين
غدوتَ أنا من طالها العذلُ ولم ترحم ولم تعذرْ
مع أن نابَ الغدرِ أنشبَ في قلبي ولم أرحم
أردتم أن أُعملَ نصلكم في قلبي وان أبتسم
أليس للمقتولٍ حقٌ في الصراخ أو أن ينتقم
لذا لفظتكم بعيدا عن عمر أيامي
كما يلفظُ الميتُ من فم القدر
فلا تنتظروا أن أرجع بركابة الطِيب للورا
أو أن أنسى شظايا قلبي أو دمعي المنهمر
فقد انسكب الدم القاني والغدر لم يبق ولم يذَرْ.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حماد