الْسَلامُ عَلَيْكُمْ
&&&
(( عِتابٌ وَهَجْرٌ ))
&&&
إِذا كُنْتَ مِنْ صَدِّي وَإِعْراضِي تَعْجَبُ
فَصَدٌّ بِلا ذَنْبٍ بَدا مِنْكَ أَعْجَبُ
***
فَإِنْ كانَ ماءُ الْوَصْلِ عَذْباً مَذاقُهُ
بِذُلٍّ فَماءُ الْهَجْرِ بِالْعِزِّ أَعْذَبُ
***
أَلَسْتَ الَّذِي قَدْ قُلْتَ يَوْماً بِأَنَّنِي
لِقَلْبِكَ مِنْ كُلِّ الْأَقارِبِ أَقْرَبُ
***
وَأنِّي مَتَى ماشِئْتُ أَدْخُلْهُ آمِناً
إِذا لَمْ يَكُنْ عِنْدِي مَلاذٌ وَمَهْرَبُ
***
فَما لِي أَرانِي الْيَوْمَ كَفَيَّ تَطْرُقُ
عَلى بابِهِ الْمَوْصُودِ دُونِي وَأُحْجَبُ
***
وَأَسْمَعُ خَلْفَ الْبابِ ضَحْكاتِ شامِتٍ
تَعالَتْ بِهِ إِذْ صارَ يَلْهُو وَيَلْعَبُ
***
لِذاكَ رَأَيْتُ الْهَجْرَ يُنْهِي عَناءَنا
فَلا راحَتِي تَفْنى وَلا أَنْتَ تَتْعَبُ
***
أَحْمَدُ الْمَنْصُورُ الْعُبَيْدِيُ