(العام الجديد)
بقلم الشاعر نعيم الدغيمات
تمر الاعوام تترا تحملناعلى أكتافها
وطيوف من عوالم الاشباح
نراهاتطيرحولنا كالطيور
وتطوف بالمدى
تحمل الاوراق لتسلمهاألى عام جديد
لم يعد عالمنا به جَدُ سعيد
وهو يرى اشباحا حول القبور تطوف
وخفافيش تتشبث بالسقوف
كانها تخطف منا ابصارنا
حين تطاردنا في عيوننا بين الزوايا
في ليل مضى بكل الذكريات
سرنا فيه لانحمل أَيٌ من الذكرى
كان في أبصارنا الرماد
ووجوهناتتجه للبحيرات الرواكد
وهي تشرب الصمت
وتسكت على مرور الايام
لتتركنا بلا اشواق
وهذه الابواق الناعقه تصم الاذان
وتخترق حاجز الصوت
سعيا الى ان تَعُدَ سنين القهر
وايام مضت في الدهر
تفتش في حقيبة الذكريات الماضيه
عمن ارتعدت فرائصهم
تحت ازيز الطائرات
فما مر عام ليس فيه قتل
يشرب فيه الناس الدم من السحاب
واقواس الغيم
يفرون كُلٌ بيده مصراع باب
يفتح نفقا لعام جديد
ليس فيه جوع
والناس تصرخ مامر عام ليس فيه جوع
وهذه الجسور تبتلع العربات
وكل مافات من الذكريات
سعيا للدخول الى عام جديد
يفتح نفقا مابين الجليد
لبناء سلما من الحديد
نصعد فيه لقمة الجبل كي نشرب الردى
حتى نظل نسبح في الفراغ
فما مر عام ليس فيه جوع
وقتلى كثيرين حاربوا على تخوم الفقر
وهم يصرخون ياخليج
اننا نشرب الردى عاما بعد عام
بانتظار عام جديدليس فيه جوع
ياخليج ماذا لومر عام ليس فيه زيت
فهل ستشرب الردى وتصيح
في وجه المضيق
تسأل هل في صحرائنا جوع
ونحن نشهد في العام الجديد الدخول
حتى ظللنا نشرب الردى
ونصيح ياخليج هل في العام الجديدجوع
وترف في باحات القصور
في لحظة تناقص الاحساس والشعور
بدخول عام جديد ليس فيه جوع
ونحن نشرب الردي من ماء الخليج ونصرخ
في الموج الثائر الهادر ياخليج
مامر عام جديد ليس فيه فَقْرٌ أو جوع
نعيم الدغيمات