وطني
حمل بي وطني
ولدت ، أذن في أذني
زغردت نساء الحي
حلقوا شعري في قبة الولي
أمام القسم يدي على صدري
صدحت بالنشيد ، مدحت لدى الذكر
على خشبة المسرح : أحبك وطني
صفق الجمهور ، مصيبا ظننتني
قرب المستشفى انتظرت
جفاء الموظفين قابلت
سباب "البوليس" تجرعت
في سبيلك يا وطني تحملت
أحبك لكنك لفظتني، أتحبني ؟
إذا لماذا لأنياب الثلوج تركتني؟
وتحت أنقاض الهشاشة نسيتني
آه أنا غارق في الجهل لو انتشلتني
لا أشكوك لكن أشكو إخوتي
من على خزائن الأرض ، بلدتي
تئن ، عجائز سطرت خضرة الوشم
معاناتهن ، أجساد أنحلها السقم
الأطلس يدنو من الموت كشيخ هرم
لا طريق لا ماء لا حياة ، فقط الألم
بين الحقول تسمع أغاني الحزن
يرددها صدى الجبال ، نساء يحطبن
تائهات في الفلوات يبحثن
عن كسرات أعواد ليدفئن أولادهن
مدرستنا مستشفانا طريقنا سراب
لا شيء ، فقط ألوان من العذاب
خوف وصمت يخيمان على المكان
لا نعرف الحقوق ، لسنا من هذا الزمان
بل نعرف لكننا نخاف ، نخاف القمع
ما القمع ؟ شيء يشبه الصرع
وطني نكن لك بحارا من الوفاء
لكن ماذا صنعت بهؤلاء الأبرياء
هم منك وأنت منهم فلماذا هذا الشقاء ؟
الماضي انقضى لكن مازال يشتتنا
لا لشيء إلا لأن المتمرد من صلبنا
ولا تزر وازرة وزر أخرى قال ربنا
وطني رغم الجفاء واللامباة بنا
نحن أوفياء ، لأجل تلك الجوهرة
لأجل الأمن تحملنا وسنتحمل قسر القهرة
لأجلك يا وطني نحن صامدون
وفي درب المداراة ماضون
الحسين أخريض
أغسطس 2019
حمل بي وطني
ولدت ، أذن في أذني
زغردت نساء الحي
حلقوا شعري في قبة الولي
أمام القسم يدي على صدري
صدحت بالنشيد ، مدحت لدى الذكر
على خشبة المسرح : أحبك وطني
صفق الجمهور ، مصيبا ظننتني
قرب المستشفى انتظرت
جفاء الموظفين قابلت
سباب "البوليس" تجرعت
في سبيلك يا وطني تحملت
أحبك لكنك لفظتني، أتحبني ؟
إذا لماذا لأنياب الثلوج تركتني؟
وتحت أنقاض الهشاشة نسيتني
آه أنا غارق في الجهل لو انتشلتني
لا أشكوك لكن أشكو إخوتي
من على خزائن الأرض ، بلدتي
تئن ، عجائز سطرت خضرة الوشم
معاناتهن ، أجساد أنحلها السقم
الأطلس يدنو من الموت كشيخ هرم
لا طريق لا ماء لا حياة ، فقط الألم
بين الحقول تسمع أغاني الحزن
يرددها صدى الجبال ، نساء يحطبن
تائهات في الفلوات يبحثن
عن كسرات أعواد ليدفئن أولادهن
مدرستنا مستشفانا طريقنا سراب
لا شيء ، فقط ألوان من العذاب
خوف وصمت يخيمان على المكان
لا نعرف الحقوق ، لسنا من هذا الزمان
بل نعرف لكننا نخاف ، نخاف القمع
ما القمع ؟ شيء يشبه الصرع
وطني نكن لك بحارا من الوفاء
لكن ماذا صنعت بهؤلاء الأبرياء
هم منك وأنت منهم فلماذا هذا الشقاء ؟
الماضي انقضى لكن مازال يشتتنا
لا لشيء إلا لأن المتمرد من صلبنا
ولا تزر وازرة وزر أخرى قال ربنا
وطني رغم الجفاء واللامباة بنا
نحن أوفياء ، لأجل تلك الجوهرة
لأجل الأمن تحملنا وسنتحمل قسر القهرة
لأجلك يا وطني نحن صامدون
وفي درب المداراة ماضون
الحسين أخريض
أغسطس 2019