السَّلامُ عَلَيْكُمْ
&&
(( لا تَعْذِلِيهِ ))
&&&
لا تَعْذِلِيهِ إِذا ما شَطَّ مَجْلِسُهُ
نَأْياً عَنِ النّاسِ عَلَّ النَّأْيَ يُؤْنِسُهُ
***
لا تَعْذِلِيهِ فَقَدْ شابَتْ مَفارِقُهُ
وَلَمْ يَجِدْ فِي الْوَرى صِنْواً يُجانِسُهُ
***
أَزْرى بِهِ الْعُسْرُ حَتّى صارَ يَكْفُرُهُ
ذاكَ الَّذِي كانَ فِي يُسْرٍ يُقَدِّسُهُ
***
لا تَعْذِلِيهِ فَما فِي الْعَذْلِ مِنْ عِظَةٍ
لَهُ وَلَيْسَ بِهِ دَرْسٌ فَيَدْرُسُهُ
***
ما الْعُمْرُ إِلّا كِتابٌ كانَ يَقْرَؤُهُ
حَتّى وَعاهُ فَهَلْ يُنْسِيهِ فَهْرِسُهُ
***
كَمْ كانَ يَسْهُلُ فَكٌّ قَيْدَ عُزْلَتِهِ
لَوْلا مَبادِئُهُ لا شَئَ يَحْبِسُهُ
***
إِنَّ الْمَبادِئَ فِي مَفْهُومِهِ حَرَمٌ
وَالْمَيْلُ عَنْها كَما شِرْكٍ يُنَجِسُّهُ
***
أَحْمَدُ الْمَنْصُورُ الْعُبَيْدِيُّ
&&&&