خاطرة
بقلم الأديبة لمياء بولعراس
عيناك موطني
انفردت بذاتها بين اقتباسات الوجود المشحن باغتراب عن دواعي المسرات المقتطفة من مسارات انثوية . حياتها في ديمومة متمادية الابعاد في خضم تلك الاعباء تتجانس كي
تنحت من كيانها شكيمة لا تنثني امام نظرات تلهث وراء
انوثتها في تفاصيلها الجارفة للرغبة اينما حلت ...لا تحفل في خضم هذه المساومات الجارية بين مفرات الغزل بمعاني تشبع هذا الكيان الجهم الوجل المنصرف لامور
العامة دون تكريم لفتة انتباه لهذا الجسد الممشوق المختزل لروح تندت من تعاليها ......الى ان لاقته ويا
لذلك المنعرج الانفصالي في عبثية الحياة الموشحة
بغض الطرف عن تراتيله ...ياويحها من عينيه ...كابدت
النفس لتواري انهزامية خذلت جميع قواها ... ارتدت عن التعالي المزمع ....التقاها انشدها من مطالب الاحتواء له
ما افرغ جميع المناهل وامهات الكتب ....عن ما عاناه وهو يخشى منها ان تعترض رغبته في قبوله حبيبا...لم تجرب
عناء محب يشكوها ما اوقعه فيه هزيم جمالها من فوضى
داخلها ...انبت عن مسقمات الوجود المهلك ...انتسب الى موطن عينيها...انزوى الى مقليتيها يثمن عمره المهدار من وجد الانتظارات لهذه الهدية الروحانية ابدعها الخالق لمرضاة هذا الحبيب المتمثل لمناجاة لم تنقلب استحالة
لضيم تبدد من انتكاسات المرونة الخاطئة للحب الامجد ....ابحرت في عينيك بين مد المكابرة والاعتراض
وجزر القبول والوصال ... اي عينين وجدت فيهما الموطن الغر لنفحات استفاضت من لدن الفنون الجميلة لازردية عينيك ارتدت عنها لتلج التجريبي الملهم للحياة تتجاوزه
لتجريدي يتماهى مع الذهني الى حد الهذيان من تبتلات
حب لازم موطني وهل لي بغير مقلتيك ...احبيبتي اكتسحيني .باهدابك ....تجندي برموشك لاجتثات اي وهم
ممن احببت .....وتقاولت عن الحب ...لم يكن الا مواعيد
مع الحطام الفاني ....يالهذه النظرة اهلكتني ..ارى فيها هذه المرأة خذلت الطين وارتمت بين محراب الهوى ترسل
في تراتيل الوجود اقتبست من طلاسم السحرة ...انتفضت مع مقلتيها الالياذة تخبر عن حروب مستديمة كنت فيها الخصم الهازم والمهزوم ...احبيبتي تنزلي ولا تتجبري،
اكتنفيتي دون تحتويني تماما .اي موطن انجلت فيه اللغة
عن التبليغ ...افك رموز ذلك الثغر مكتنز الشفتين ...احترق الوجد ليبلغ رضاب ذلك المبسم غار فيه السنا بمرسلات
الاشراقة كيف لك يا ساحرتي ان تئدي ابتسامتك تحت جبروت الجدية المتلكئة .... اي حبيبتي هيفاء،بقدر ...مكتنزة بقدر ....يتراقص الكون تحت ايقاع خطاها ...يصير ارجوحة تتمايل على وقع تفاصيلها ...هامة
تسيل الاقلام تستنزف المدونات فيما قيل في التشبيب من
ونثر ....احبيبتي ...طويلة الجيد...بعيدة مهوى القرط .....تلا زمني،عيناك منذ بداية البدايات...هما ملجئى وسكني ....موطني ..نكثت الطين في ثراه لتبلغي ثريا
عشقي .....احببتك احبيبي ....عيناك اناي واناك ...
بقلم الاستاذة لمياء بولعراس 11 سبتمبر 2019