الأربعاء، 2 أكتوبر 2019

Hiamemaloha

يوسف والحلبة وزليخة الشاعر عباس محمود عامر

"يوسف" والحلبة و "زليخا " .. 
للشاعر. عباس محمود عامر 

لم أخْطِئ
هل أنتِ المُذْنِبةُ الأُوْلى فى تلك الليْلَةْ ..؟ 
أم أنى هزيت جذوع الوجد ، 
وأشجار العطر ..
أفْنيتِ الطّيْبَ على بدَنٍ لا يعْرف قدْرِه
أوْقدتِ النَّارَ بقُربِ العطر 
فصَارتْ شَهوة 
وأنا أمْسَيتُ فريسَتكِ المأمولة 
في تلك الليلةْ ..
…………………….. 
في تلك الليلةْ
أطْلقتِ الضّوءَ على الفُرسانْ
أفْضيتِ إلى القَمرِ الأوْحَدِ 
      لا أنْجُمَ حوْله
عللتِ بأنّكِ تخْشِينَ الوحْشَة
فجَذبْتِ خيوطَ البدْرِ إلى الأرضْ
أغلقت باب فراري  
وضمَمتِ الضّوءَ إلى المرْآة
نفَرتْ إشْعاعاتٌ من قبْضتكِ المجْنونةْ
في دبر كانت بصمة يدك 
 " زليخا " 
أنْكرتِ رجُولةَ من حولك حتى "عزيز"
إلا " يوسف " 
فالحب ليس كهمس الليل 
نبض شق حنايا صدرك 
عشق من نور
 يقدح في أوصالك كالشمع
يذوب حتى أطراف فتيلك 
سطرت الحيثيات على " يوسف" 
وعزمت على أن يحسو من عطر شفاهك يا " زليخا " 
أشْهرتِ خنَاجرَ إصْرارِكْ
صارعْتِ القمرَ الصّامدْ
لكن
لم يسْقطْ
لم تظْفرْ فيه الضّربَاتْ ،
فالضّوءُ سيوفٌ تحْمِيهْ .
……………….. 
في تلك اللّيلةْ
أنْهيتِ الجَولةْ
صافحْتِ الفَارِسْ
غنّيتِ الأحْلامَ ،
وحكاياتِ الليْلاتِ الألفْ ،
ورقصْتِ بسَاقٍ عَاريةٍ
في غُرْفةِ فارسِكِ الغَائبْ
لتلوحَ البسْمةُ فوق شفاهِ الضّوءْ ،
ولهَوتِ بخُصْلاتِ اللّيلِ الخَلابِ
               على الوجْهِ الأقْمَرْ " يوسف"             
ما أنْ برزَتْ أسْرارُ الفِتْنةْ
في عرى الشمس 
حتّى يهْوِى القَمرُ المسْتبْسِلُ
                              مسْحوراً 
بين الأحْضانِ الملْتاعَةْ ،
والرّهْبةُ وَهْنٌ
في تلك الجَوْلةْ ...!

*****

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :