صمت الأدغال
بقلم الشاعر شاكر محمد المدهون
عند شاطيء المستنقع
ترسوا ركائب الوهم
رؤساء قبائل تتجرد من كل الأسباب
وهن عند الركوب وخوار عند اللقاء
وعصعص هذا القزم المتورم
يأتيه الدم من ضروع النوق العربية
وهذا القزم المتسلطن المتسلط على رقاب القحط
سر يعرفه صاحب العصعص
بريق البرق ونزف من ذاك البئر الأسود
وحفنة من جثث الأبرياء
من إستن سنة الغياب يتبجح
بسكون الألم المتصاعد
قضم الغول المتمرد أجزاء أخرى
فرح القائد أنه لم يصل إلى سؤته
جزء آخر ينهار لا شيء يذكر
مازال الملك يراقص تلك الحسناء
ينبت عصعص آخر
وقبائل الغياب تجتمع
تتساءل من أوفد وفد قحطان
تتلو آيات الشكر
موجة أخرى في ذاك المستنقع
الأهرامات قد هرمت ونخر عظامها سوس الفقر
وسبأ تتدلى فوقها المشانق
الشام لم تركع بعد
غير أن فاتتها تكبيرة الإحرام
ملوك متوجة بأحذية القابع في القلب
---------
شاكر محمد المدهون