الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

Hiamemaloha

لمن ساسمع للشاعر كمال كمال

لمن سأسمع للشاعر كمال كمال
أنا، ذلك الطفل الذي يمشي يوميا إلى المدرسة بقدمين حافيتين، خوفا من أن يتقطع حذاءه، فلا يجد ما يشتري به حذاء آخر.مضظر أنا إلى خلعه ،حتى وصولي إلى القسم ،ماذا أفعل، غير أن ألعن كل من كان السبب.
----------------------------------
لمنْ سأسمعُ
الشكوى
وهذي البلوى
قد أثقلتْ
قلبي
وشغلتْ
فكري
وقطعتني إربا
إربا
وأرغمتني أن أعانقَ
الموتَ كل صباحٍ
وأنا مبتسمْ
ابتسامةَ العزيزِ
المذبوحِ
وقلبهُ ينزفُ
من الألمْ
أقلب هذا الفضاءَ
أرى عجبا
وبؤسا
وحالاتٍ
تُقطّعُ القلبَ
"لمن ألقى السمعَ
وهو شهيد"
أرى فقيرا يعاني
في بلدٍ ترابهُ
من ذهبْ
فأبكي ،وأثورُ وألعنُ
كلَّ من كانَ
السببْ
لمن سأسمعُ الشكوى
لغيركِ يا الله
فارحم قلوبا
تعاني
تراها ولا نراها
في الظلامْ
بأي حقٍّ وأدَ
الظالمونَ
الأحلامْ
وبأي وجهِ حقٍّ
يحتقرُ
الضعيفُ
ويستهانْ
أحلامنا ،خبزٌ
وزيتونٌ
وبيتٌ بسيطٌ
ياسيدي
من جدرانْ
أحلامنا ،محفظةٌ
وأقلامٌ
وألوانْ
أحلامنا ياسيدي،
نحن معاشرَ
البؤساءْ
لا تعدو
أن تكونَ بسيطة
حياة كريمة
لا نرجو من ورائها
غير السترِ
من بردِ الشتاءْ
فالصقيعُ أهلكَ صبيتنا
في أقاصي
الجبالْ
أنهكنا العوزُ
فمن نحن ؟؟
نحنُ ياسيدي
في الصبحِ
نكدحْ
وفي العمقِ نجرحْ
وإن صدحتْ حناجرنا
تريدُ الخبزَ
تذبحْ
نصبرُ على الألمِ بقلبٍ
جبّارْ
وننشدُ الحقَّ
ولا نتزحزحْ
أحلامنا ياسدي
بيتٌ يأوينا
وعمل يكفينا
وقانونٌ يحمينا
فما ذقنا في وطنٍ
غير القهرِ
وغير البؤسِ وها أنتَ
ترى هذا
الحرمانْ
والويلُ ثم الويلُ
لمن نادى
بالحقِّ
وقال: أنا إنسانْ

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :